بسرعة البرق والدقة العسكرية ، تروغ الأفيال العملاقة من الرماح القاتلة التي يحملها المحاربون على ظهورها. ولكن هذه الوحوش المذهلة تعيد تمثيل مشاهد القتال القديمة لأسلافها. وتم تدريب الأفيال العملاقة تدريبا خاصا على القتال من قبل الفيالين (المهوت) الماهرين. ولكن المعركة الحقيقية تتمثل في تدريب الأفيال على معرفة الفرق بين الصدام الوهمي والحقيقي. ويقول إيوا ناركيويز، المدرب بحظيرة الأفيال في تايلاند،" هذه المشاهد تصور ذهاب الملوك إلى المعركة . ويتم تدريب الأفيال لدينا باستخدام تقنيات خاصة. والفكرة هي أن نظهر للناس ماهية الأدوار التي لعبتها هذه الحيوانات في تاريخهم" ويقيم الفيلان بلاي نغاثونغ وبلاي كوشولات بحظيرة الأفيال في في ايوتهايا بتايلاند، حيث خضعا لسنوات عدة من التدريب المكثف لإعادة تمثيل مشاهد القتال الوهمية بأمان. وتجسد 'معركة الفيل' ، جزءا هاما من تاريخ تايلاند عندما خاض ناريسوان ملك سيام معركة قتل فيها الأمير البورمي مينشيت وهو يمتطي صهوة فيل ظهره. ويتم إعادة تمثيل المعركة بمشاركة أفيال ، وفرسان على ظهور الخيل ، ومئات من الإضافات والألعاب النارية والقنابل المضيئة في إستاد خاص بالقرب سوفانبوري ، على بعد 135 كيلو مترا شمالي بانكوك. وبالإضافة إلى توفير مصدر هام للدخل ، فان هذا العمل يعطي الفيلة التحفيز الذي تحتاج إليه بشدة، ويعزز ويدفع مهارات سائسيها. ومن المهم للمهوت والفيل أن يرتبطا برباط قوي ، حتى تدرك الفيلة انها عندما تتلقى الأمر بالقتال فان عليها أن تخوض معركة وهمية. وبجانب هذا فان إعادة تمثيل هذه المعارك تساعد على تحسين مكانة المهوت في المجتمع التايلاندي، حيث كانت مهنة قيادة الأفيال تحظى بمكانة نبيلة في الماضي. لقد كان المهوت محاربا ماهرا.أما الآن فإنهم في كثير من الأحيان يتسولون في الشوارع ، وينظر الناس إليهم كمواطنين من الدرجة الدنيا. ومن خلال القيام بإعادة تمثيل المعارك فإننا نرفع مكانة المهوت ونعيدها إلى ما كانت عليه في السابق. بلاي نغاثونغ وبلاي كوشولات يستعدان للمبارزة بالانياب ويلتحمان في صراع يبدو للمشاهد وكأنه حقيقي