أوقفت روسيا أمس الخميس آخر مفاعل في العالم لإنتاج البلاتينيوم، الذي يمكن استخدامه في صنع السلاح النووي، وهو مجمّع التعدين الكيميائي في مدينة جيليزنوغورسك الروسية، فيما قدّر رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو، تكلفة إعادة تدوير المادة بين 2.5 و3 مليارات دولار. وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية أن هذا المجمع كان يضم 3 مفاعلات من هذا النوع، وأوقف اثنان منها في العام 1992، وظل المفاعل الثالث يعمل حتى اليوم. وذكرت أن المفاعل الأخير كان قد بدأ تشغيله في العام 1964، أي انه استمر 46 عاماً، وهو رقم قياسي عالمي لهذا النوع من المفاعلات. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أعلن قبل يومين قرار إيقاف هذا المفاعل، في كلمته التي ألقاها في قمة الأمن النووي في واشنطن. كما وقعت روسيا والولايات المتحدة بروتوكولاً يقضي بتحويل 34 طنا من البلاتينيوم إلى مادة أولية تستخدم لأغراض سلمية. وقدّر رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو أن يكلف برنامجها المتعلق بإعادة تدوير البلاتينيوم بين 2.5 و3 مليارات دولار. ونقلت الوكالة عن كيريينكو قوله إن "هذا البرنامج ضخم جداً، وسوف يكلف أموالاً طائلة، وسيقدم الأميركيون 400 مليون دولار حسب الاتفاق، وهذا جزء بسيط مقارنة بالمبالغ التي ستتكلف بها روسيا، البالغة ما بين 2.5 و3 مليارات دولار". واعتبر أن الاتفاقية الموقعة تتجاوب مع مصالح روسيا بشكل كامل حيث يقوم كل من الطرفين بالقضاء على 34 طنا من البلاتينيوم المعد للاستخدام لأغراض عسكرية، ويكون ذلك بالتوازي وتحت المراقبة المشتركة. وقال إنه أمكن صنع 17 ألف رأس نووي مدمّر من هذا البلاتينيوم.