أكد أمين الصندوق بالجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان وعالم الأبحاث والمسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي د.فهد الخضيري على أن سرطان الثدي هو السرطان الأول بين النساء بالمملكة، حيث يمثل 26% من حالات السرطان المسجلة بين النساء. وقال انه يمثل 11% من مجموع حالات السرطان عامة بالمملكة (ألف ومائتا حالة سرطان ثدي تقريباً بالمملكة سنوياً)، ثم يأتي سرطان الغدة الدرقية بين النساء بنسبة تصل إلى 5% تقريباً من السرطانات الجديدة بين النساء سنوياً وهو السرطان الثاني بين النساء ثم سرطان القولون بين النساء وبنسبة تصل إلى 4% وهو ثالث سرطان بين النساء، وأول سرطان بين الرجال هو سرطان القولون حيث يمثل 6% ويمثل حوالي 600 حالة جديدة كل سنة من حالات السرطان بالمملكة بين الرجال؛ وهو السرطان الأول بين الرجال، ويأتي بعده بين الرجال سرطان الدم وسرطان الرئة وسرطان الكبد. وأضاف أن معظم السرطانات حسب الدراسات العالمية والدولية بسبب الغذاء والعادات الغذائية السيئة مثل التدخين وهو السبب الرئيسي لمعظم السرطانات، ثم يأتي استهلاك الكحول، ثم الأغذية المسرطنة مثل المواد المحترقة سواء الدهون المحترقة بالشواء والأسطح السوداء في المشويات أو المواد الكيميائية المضافة لبعض الأطعمة مثل المواد الحافظة والنكهات الصناعية الكيميائية والألوان الصناعية الكيميائية، ثم تأتي بعض السلوكيات الغذائية مثل الدهون وزيادة معدل استهلاك الدهون وكذلك قلة ممارسة الرياضة وكذلك بعض الأطعمة المصنعة كيميائياً، كما تأتي بعض السرطانات من إصابات فيروسية مثل فيروس الكبد الوبائي أو فيروس الجيوب الأنفية أو فيروسات المهبل وعنق الرحم، حيث أثبتت دراسات عديدة علاقة تلك الفيروسات ببعض السرطانات مثل سرطان الكبد وسرطان المهبل وعنق الرحم وسرطان الجيوب الأنفية، وكذلك سرطان القولون وعلاقته بجرثومة المعدة (الهيلوباكتر بايلوري). واشار إلى أن الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الخدمات المتنوعة لدعم المرضى وتسهيل تلقيهم للعلاج، حيث تخدم الجمعية أكثر من ستة ألاف مريض سنوياً حتى عام 2009، ونتوقع تسعة آلاف مريض خلال 2010، بحيث يتم دفع مبالغ مالية للمريض الذي يثبت حاجته المادية، ومصروف للجيب وتذكرة سفر للحضور للمستشفيات بالرياض وكذلك السكن في فنادق وشقق مفروشة حينما يحتاج المريض للإقامة المؤقتة بالرياض أثناء تلقي العلاج الكيميائي أو الجراحي أو الإشعاعي، حيث تم إسكان ثلاثة آلاف مريض خلال 2009 بمبالغ مالية وصلت إلى خمسة ملايين ريال سنوياً، وكذلك تذاكر سفر بمبلغ مليوني ريال، ورواتب شهرية للمرضى المحتاجين والمستحقين للزكاة وصلت إلى ستة ملايين ريال ومصاريف متنوعة من شراء أجهزة ودعم مادي فوري ومصاريف للجيب ونقل للمرضى من الفندق إلى المستشفى والعكس أو من المطار للسكن للمستشفى، ووصلت المصاريف السنوية للجمعية ما يقارب خمسة عشر مليون ريال خلال عام 2009، ويعمل بالجمعية موظفون متفرغون للبحث الاجتماعي ودعم المرضى، ومتابعة أحوالهم وتلمس احتياجاتهم. وقال إن الجمعية اهتمت بالكشف المبكر في محاولة للتقليل من حالات السرطان المبكر وتوفير الجهد والمال والأرواح بسبب تأخر تشخيص الأورام، حيث وصلت الحالات الورمية المتأخرة والمستشرية لمريضات سرطان الثدي إلى ما يقارب من 70% من المصابات بسرطان الثدي بالمملكة وهذا رقم خطير جداً، ويقلل من فرصة الشفاء بنسبة عالية، حيث أن الكشف المبكر لسرطان الثدي وغيره يقلل من استشراء الورم ويجعل فرصة الشفاء بإذن الله تصل إلى 95%.