أصدرت إحدى المحاكم الأمريكية اليوم الخميس حكما بالسجن لمدة خمسين عاما على المالك السابق لمجموعة "بولارويد" لإنتاج كاميرات التصوير بسبب ارتكابه عمليات غش تجاري. ووجدت محكمة مدينة سانت باول بولاية مينوسوتا الأمريكية اليوم الخميس المالك السابق توم بيترس مذنبا ، حيث تسبب في أضرار للآخرين قدرها 3.5 مليار دولار من خلال إتباعه نظاما استثماريا يقوم على طريقة "كرة الثلج" التي تعتمد على استقطاب أكبر عدد من المستثمرين لمشروع ما بالتدريج، وهي الفضيحة التي تفجرت نهاية 2008 وأدت إلى إفلاس بولارويد. وقال القاضي ريتشارد كيل عن هذا المسلك التجاري "لقد كانت عملية غش هائلة"، وكان بيترز قام بجمع أموال من عدد من المستثمرين تحت شعار شركته التي تحمل نفس اسمه زاعما أنه يدخلها في مشروعات ربحية ، إلا أنه اختلس جزءا من هذه الأموال في تمويل نفقات حياته المترفة ، محاولا سد العجز من خلال توريط مستثمرين جدد في مشروعاته. ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء الاقتصادية عن القاضي قوله "يمتلك بيترس ثلاثة منازل وطائرات خاصة وخلافه ، وليس في هذا الأمر خطأ ، ما دام ينفق من ماله الخاص"، وذكر القاضي أكثر من خمسمائة ضحية بالإضافة إلى الإضرار ببعض صناديق التحوط وصغار المستثمرين، وتشبه قضية بيترس حالة بيرنارد مادوف التي هزت سوق المال الأمريكية في العام الماضي وكانت تتعلق بعمليات غش وصل حجمها إلى ستين مليار دولار. وتعتبر بولارويد ذات التاريخ الكبير في إنتاج كاميرات التصوير الفوري إحدى شركات إمبراطورية بيترس التجارية، واضطر بيترس لبيع هذه الشركة مؤخرا بعد أن صنع مجدها في الماضي، ولم تعد الشركة تبيع إلا الكاميرات الرقمية في الوقت الحالي، وكان بيترس استحوذ عليها في ،2005 بعد أن أجبرت في 2001 على إعلان إفلاسها ثم أضاف إليها إنتاج الكاميرات الرقمية.