يعود تاريخ ظهور تقنية الواقع المعزز (Augmented Reality) لأواخر عام 1960 بداية عام 1970م، أما صياغة المصطلح فعلياً فيعتبر حديثاً نسبياً، ففي عام 1990م عندما كانت الكثير من الشركات في ذلك الوقت تستخدم هذه التقنية لتمثيل بياناتها ولتدريب موظفيها، قام الباحث في شركة بوينق توم كودل بإطلاق مصطلح "الواقع المعزز" على شاشة عرض رقمية كانت ترشد العمال أثناء عملهم على تجميع الأسلاك الكهربائية في الطائرات. تعريف التقنية وأنواعها يشير مصطلح الواقع المعزز إلى إمكانية دمج المعلومات الافتراضية مع العالم الواقعي، وتعمل هذه التقنية بإضافة مجموعة من المعلومات المفيدة إلى الإدراك البصري للإنسان. فعند قيام شخص ما باستخدام هذه التقنية للنظر في البيئة المحيطة من حوله فإن الأجسام في هذه البيئة تكون مزودة بمعلومات تسبح حولها وتتكامل مع الصورة التي ينظر إليها الشخص. وقد ساعد التطور التقني كثيرا في بروز هذه التقنية فأصبحنا نراها في الحاسبات الشخصية والهواتف الجوالة، بعد أن كانت حكرا على معامل الأبحاث في الشركات الكبرى. هناك طريقتان لعمل الواقع المعزز. الطريقة الأولى هي عن طريق استخدام علامات(Markers) بحيث تستطيع الكاميرا التقاطها وتمييزها لعرض المعلومات المرتبطة بها. الطريقة الثانية لا تستخدم علامات (Markerless) إنما تستعين بموقع الكاميرا الجغرافي عن طريق خدمة (GPS) أو ببرامج تمييز الصورة (Image Recognition) لعرض المعلومات. قد تكون من أول برامج الواقع المعزز وأشهرها برنامج يدعى "لاير" (layar.com) يستخدم مع هواتف الآيفون والاندرويد، ويتيح البرنامج عرض طبقات متعددة من المعلومات، تتضمن الترشيحات، والإعلانات والمراجعات وغيرها للأشياء التي تلتقطها عدسة كاميرا الجوال. تطبيقات الواقع المعزز في التعليم الإمكانات التي توفرها تقنية الواقع المعزز في التعليم غير محدودة، فهذه التقنية توفر تعليماً استكشافياً أو حسب السياق. ففي أوروبا يمول الاتحاد الأوروبي مشروع (iTacitus.org) لتعليم تاريخ أوروبا عن طريق تركيز عدسة الجوال على بعض المناطق التاريخية لتظهر للزائر الأحداث المصاحبة لتلك المنطقة. وفي مشروع مماثل تستغل الألعاب الواقع المعزز لزيادة تفاعل الطلاب مع المادة العلمية. ففي جامعة ويسكونسون الأمريكية يستخدم برنامج (ARIS) لخلق بيئة ألعاب افتراضية يمكن توظيفها في خدمة المنهج الدراسي ويمكن تحميل البرنامج من الموقع التالي (http://arisgames.org/). أيضا بدأت الكتب المعززة (Augmented Books) تأخذ موقعها في التعليم. فشركة (Metaio) الألمانية تعمل على تطوير كتب تحتوي على عناصر من الواقع المعزز بحيث لو تم تسليط الكاميرا عليها فإن هذه العناصر تنطق بالحياة. وأخيرا في بادرة قد تكون الأولى من نوعها في مجلات الطفل العربية، قامت مجلة ماجد (http://www.majid.ae) بطرح لعبة السباق ميروو باستخدام تقنية الواقع المعزز، حيث يمكن للطفل زيارة موقع اللعبة ومن ثم تشغيل كاميرا الجهاز وتركيزه على شكل مطبوع خلف المجلة ليستطيع الطفل بعد ذلك من قيادة السيارة باستخدام المجلة كمقود.