أعلن سمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لشئون معاهد البحوث عن برنامج أطلق عليه "البنى الأساسية لبناء مجتمع المعرفة، وخصص له مبلغ 2.75 مليار ريال، ويبدأ مطلع العام المقبل ولمدة خمسة سنوات. جاء ذلك في مداخلة له خلال ترؤسه أمس الجلسة الثانية من جلسات الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف والذي يختتم فعالياته اليوم بفندق الانتركونتانتتال بالرياض والتي حملت عنوان الأساليب والنظم لبناء المجتمع المهني المعرفي. وقال سموه "البرنامج مبني على اقتراحات وردت من جميع مؤسسات الدولة، بهدف الرقي بالمملكة لمصاف الدول المتقدمة بدعم من الحكومة، ونطمح من الجهات أن تقدم مشاريع في هذا الإطار وتنفيذ المشاريع للمدينة ونحقق الوصول إلى مجتمع المعرفة واقتصاد مبني على المعرفة". وأوضح أن لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خطة مبنية على ثمان برامج تستفيد منها أكثر من 50 جهة في الدولة والجامعات البحثية والمؤسسات التدريبية. وناقشت الجلسة الأولى من الملتقى دور المعايير والتصنيف المهني في بناء المجتمع المعرفي، وأكد الدكتور سعد الشايب مدير عام الفحص المهني بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في ورقة عمل طرحها على أهمية إيجاد نظام شامل للمؤهلات بمشاركة الجامعات والجهات ذات العلاقة، كاشفا النقاب عن أن المؤسسة قدمت مقترح حيال إنشاء وتصميم إطار عربي موحد للمؤهلات. وأوضح الشايب ان النظام الوطني للمؤهلات يحتاج إلى إشراك الجهات المستفيدة وسن أنظمة وتشريعات والتدرج في تطبيق النظام ومواجهة الصعوبات المتوقعة. وأشار الشايب إلى أن المعنيون في الإطار الوطني للمؤهلات هي الجهات المعنية بالتدريب التقني والمهني ووزارات العمل والتعليم العام والتعليم العالي وأرباب العمل والجهات ذات العلاقة بالتدريب. إلى ذلك قال اللواء مهندس عصام بن علي قباني من إدارة الإشغال العسكرية بوزارة الدفاع في ورقة طرحها أمس أنه بدأت الإدارة في قابلت المسميات الوظيفية مع مخرجات المؤسسة وتم ربطها بالمعايير المهنية ووجدنا أن نحو 50% من التنصيف الوظيفي وجد لها معيار مهني يقابلها تماما والبعض منها يحتاج إلى معيار مهني جديد والبعض الآخر يحتاج إلى تعديل في المهارات والمعايير المهنية. إلى ذلك أوضح المهندس سعود الأحمدي نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين أن الهيئة أنهت تأهيل نحو 3500 مهندس خلال الفترة الماضية، مطالبا بالمزيد من التعاون للمضي في تأهيل جميع المهندسين.