كشف عبدالله الأحمري رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة عن ارتفاع الطلب على العقارات بالخارج بنسبة 40% عن الأعوام السابقة من قبل شريحة جديدة من المستثمرين الصغار والمتقاعدين معتبرا ذلك هجرة للاستثمارات العقارية وعدم استثمارها محليا، ووفقا لإحصائية استقيتها من مصدر موثوق به فإن عدد السعوديين المقيمين في مصر يصل إلى 400 ألف ومعظمهم أو كلهم من المتقاعدين الذين وجدوا أن تملك شقة في مصر لا يكلف ما يكلفه تملك شقة مماثلة في السعودية ، كما أن المعيشة في مصر أقل تكلفة ورهقا من السعودية ومن يملك دخلا قدره ثلاثة آلاف ريال يمكنه أن يعيش حياة رغدة لا يجدها في السعودية، كما أنهم يتمتعون بحريات لا يجدون مثيلا لها في السعودية ، فضلا عن أنهم لا يحملون هويتهم ودفتر العائلة وصك الزواج تحسبا من توقيفهم من رجال الحسبة ، فلا أحد يتعرض لأحد في مصر ، كما أن هناك وسائل للهو البريء من سينما ومسرح لا تتوفر في السعودية ، فضلا عن أن تكاليف المدارس الخاصة أقل كثيرا من مثيلاتها في السعودية ، ونفس الشيء يقال عن لبنان إلا أن تكاليف الحياة أعلى من مصر ، كما أن العقار أعلى فيها من مصر ولكن الذين اشتروا شقة قبل خمس سنين بنصف مليون دولار أصبح ثمنها الآن مليوني دولار ، ولا جدال في القول في أن هذه الهجرة الجماعية تحقق ضررا كبيرا بالاقتصاد المحلي مما يتوجب معه العمل لإيقافها فهل نفعل، وما الثمن ؟