كان طموح نجوم الماضي امتلاك دراجة نارية (دباب) كوسيلة مواصلات يستعرض بها أمام زملائه وأصدقائه في شوارع وحواري مدينته وفي تنقلاته إلى مقر عمله وناديه الذي كان يعج آنذاك بالدراجات الهوائية (السياكل) الخاصة بالمشجعين وبعض اللاعبين العاديين. وكان النجم البارز في حقبة الثمانينات وحتى مطلع التسعينيات من القرن الهجري الماضي يجتهد ويضاعف جهوده لاقناع إدارة ناديه بمكافأته ب (دباب) ليتسنى له (التشخيص) والاستعراض أمام الآخرين ولم يكن مستعرباً أن تلمح لاعباً على (دبابة) وقد (أردف) راكباً آخر معه من أصدقائه أو زملائه اللاعبين. واليوم تبدلت أحوال اللاعبين المادية وباتت وبخلاف مرتباتهم الاحترافية.. أصبحت مكافآت نجوم الدلال الإداري سيارات فخمة وماركات عالمية على أحدث طراز. وإذا كان المثل العامي يقول: (إن الأولين لم يتركوا شيئاً للتالين)!! فإن لاعبي اليوم بهذه الرفاهية - على الأقل - عكسوا هذه النظرية.. «اللهم لا حسد»! الوثيقة المنشورة تجسد الكيفية التي كان يتم بها في الماضي تقديم (الدباب) هدية من الإدارة إلى اللاعب، وهي سلسلة وثائق مؤسس نادي الهلال وشيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد (أطال الله عمره) ويظهر فيها خطاب موجه من مؤسسة عبدالله هاشم لرئيس نادي الهلال «عبدالرحمن بن سعيد» تشعره فيه بتسليم الدراجة النارية (دباب ماركة هوندا) لنجم وسط الفريق السابق محمد الطعيمي عقب انتقاله لصفوف الهلال من المنطقة الشرقية في اواخر الثمانينيات الهجرية وذلك بموجب تعميد خطي من الشيخ عبدالرحمن بن سعيد. محمد الطعيمي مع عبدالله بن عمر في ملعب الصايغ 1389ه