استخدام الجوال * الأخ حسن يسأل عن آلام يعاني منها في منطقة الرقبة والأذن وخاصةً عند استخدامه الجوال لفترات طويلة ويسأل عما يمكن عمله لتجنب هذه الآلام ؟ آلام الرقبة والكتف شائعة خصوصاً عند الاشخاص الذين تتطلب حياتهم استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة أو استخدام الجوال لفترات طويلة لأن هذه الوضعيات تضع عضلات الرقبة والكتفين في وضعيات مشدودة لفترات طويلة مما يؤدي إلى حدوث التهابات مزمنة فيها. والواجب على أي شخص هو أن يتجنب أي نشاط يؤدي إلى ظهور مثل هذه الآلام. ولذلك نحن ننصح باستخدام الوسادة الطبية (Health pillow) عند الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة واستخدام الوسادة الطبية للعنق عند النوم ومحاولة التقليل من استخدام الهاتف أو الجوال لفترات طويلة والمحافظة على لياقة عضلات الرقبة بعمل تمرينات بسيطة للإطالة (stretching) ولتقوية هذه العضلات . كما يمكن استخدام بعض الأدوية المسكنة والمرخية للعضلات لمدة يوم أو يومين عند اشتداد هذه الآلام. دور حبوب الجلوكوزامين * أم عبدالله تسأل عن دور حبوب الجلوكوزامين التي يتم صرفها لترميم غضروف الركبة وهل هي فعالة. لأنها تأخذها لمدة شهور كثيرة من دون أي فائدة تذكر ؟ لقد سبق وكتبنا عن هذه الحبوب التي تحتوي على مادة الجلوكوزامين (glucosamine) وكذلك على مادة الكوندروتين (chondrotin) . هذه المواد هي عبارة عن بروتينات يقال ان استخدامها بشكل يومي وعلى مدى شهور عديدة يؤدي إلى المساعدة على بناء وترميم الغضاريف التي يتكون منها مفصل الركبة. وهذه الأدوية عادةً ما تباع في الصيدليات الكبرى وفي محلات بيع الأعشاب والفيتامينات. وهي غالية الثمن وقد يبلغ سعر العلبة الواحدة عدة مئات من الريالات. بل قد تقوم بعض المراكز الطبية الخاصة ببيعها للمرضى بأضعاف ذلك السعر بحجة أنه يتم استيرادها من الخارج وأنها ذات تركيبة مخصوصة وفعالة. والواقع أن الأبحاث التي تم إجراؤها على آلاف من المرضى الذين يعانون من مرض خشونة الركبة في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت بأنه لا يوجد فرق بين المرضى الذين تم إعطاؤهم هذه البروتينات وبين المرضى الذين لم يتم إعطاؤهم هي. وهذا يثبت بالدليل العلمي القاطع بأن هذه الأدوية ليست لها أية فعالية علمية في علاج مرض خشونة الركبة. والواجب على المريض أو المريضة أن لا يتعلق بهذه الحبوب أملاً في علاج مرضه وأن يبحث عن الطرق الأخرى الفعالة والمثبتة علمياً لعلاج مرض خشونة الركبة. انزلاق غضروفي * تعاني من انزلاق غضروفي وقرر لها الطبيب عملية جراحية لاستئصال الانزلاق الغضروفي ولكنها متخوفة جداً وتسأل عن نسبة نجاح هذه العمليات وعن مخاطرها ؟ مع التقدم الكبير في مجال جراحة العمود الفقري فإن عمليات استئصال الانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية (lumbar microdiscectomy) أصبحت من العمليات الروتينية والسهلة بإذن الله وهي تجرى في كثير من المراكز والمستشفيات في المملكة بشكل يومي تقريباً. وعادةً مايتم إجراء هذه الجراحة من قبل أطباء متمرسين في هذا المجال وباستخدام جهاز مكبر يشبه الميكروسكوب الطبي (microscope) يساعد على تكبير المنطقة الجراحية وبالتالي يساعد على سهولة إجراء العملية. وعادةً ما تستغرق الجراحة من ثلاثين إلى خمس وأربعين دقيقة وتتم من خلال جرح صغير لا يتجاوز الثلاثة أو أربعة سنتيمترات. وفي الغالبية العظمى من المرضى فإن آلام أسفل الظهر وآلام الساق التي تصاحبها تختفي تماماً بعد العملية وتبقى آلام بسيطة في منطقة الجرح تستمر ليومين أو لثلاثة أيام فقط. وبصفة عامة فإن نسبة نجاح هذه العمليات تفوق الخمسة وتسعين في المئة بإذن الله. ومن الطبيعي أن يكون هناك دور للتجهيزات الطبية المتوفرة في المركز أو المستشفى الذي يتم إجراء هذه الجراحة فيه وكذلك دور كبير لمهارة الجراح وخبرته وكذلك لتعاون المريض ومدى تفهمه للمرض وللنصائح التي يمليها عليه الطبيب بعد الجراحة. وفي معظم الحالات يتمكن المريض أو المريضة من العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي خلال بضعة أسابيع بعد إجراء عملية استئصال الانزلاق الغضروفي بإذن الله .