نجحت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) في التغلب على قضية احتكار تقنيات صناعة وإنتاج الإسيتيل التي ظلت محتكرة لشركتين عالميتين منذ 30 عاماً مضت إلى أن تمكنت وبعد محاولات عديدة ومساع مضنية لفك هذا الاحتكار بإعلان تدشين مجمع الأسيتيل الضخم كأول مشروع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وبطاقة إنتاجية تبلغ 460 ألف طن متري سنوياً من حامض الخليك وحامض انهايدرايد لتقتحم السعودية بذلك صناعة الاسيتيل بكل قوة ومنافسة.كشف ذلك المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة شركة سبكيم إبان احتفال الشركة بتشغيل مجمع الاسيتيل أمس الأربعاء أمام حشد من كبار الصناعيين ورؤساء الشركات والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي والشركاء الأجانب.وقال إن أكبر إنجاز تفخر به الشركة مقدرتها على جلب تقنيات صناعة الأسيتيل المستعصية والتي كان يصعب فك احتكارها لنحو ثلاثة عقود من الزمان حيث كرست الشركة جهوداً جبارة ومحاولات نافذة من دون كلل أو ملل لتوطين هذه التقنية وكللت المحاولات وعلى مدى عدة سنوات بالظفر بتلك التقنية حيث ضخت الشركة 6 ستة مليارات ريال لهذا المشروع. وأبدى الزامل تفاؤلا كبيراً بضمان نجاح وارتفاع ربحية المشروع الذي يتزامن تدشينه مع بداية انتعاش وتحسن الطلب على المنتج في الأسواق العالمية الكبرى في ظل محدودية الإمدادات مما يدعم موقف الشركة التنافسي في العالم خاصة وأن المجمع يضم أيضا أكبر مصنع في العالم لإنتاج أول أكسيد الكربون بطاقة 340.000 طن سنوياً وكذلك مصنع خلات الفينيل الأحادي بطاقة 330.000 طن سنوياً. وبتشغيل هذا المشروع تصبح سبكيم واحدة من أكبر شركات البتروكيماويات المملوكة للقطاع الخاص التي تسهم وبفاعلية في زيادة الناتج المحلي وتمهيد السبيل لعدد كبير من الصناعات التحويلية بالمملكة وتطوير وتنويع المنتجات النهائية.من جانبه بين المهندس عبدالله سيف السعدون رئيس مجمع الأسيتيل أن المشروع يتميز باحتوائه خمسة مرافق وتشمل مرفق حامض الخليك وأندريد الخليك باستخدام تقنية شركة إيستمان للكيماويات، ومرفق خلات الفنيل الأحادي باستخدام تقنيه شركة (إي. آي. ديبون)، ومرفق مصنع أول أكسيد الكربون، ومرفق المنافع والمرافق الخارجية وتشمل منافع الكهرباء ومياه البحر ومياه المعالجة، إضافة إلى مرافق أخرى تشمل أبراج تبريد، ومرافق الميناء وتشمل مرافق لتخزين 20 ألف طن من حامض الخليك ومرافق لتخزين 30 ألف طن من خلات الفنيل الأحادي ومرافق لتخزين 5 آلاف طن من أندريد الخليك وخطوط أنابيب من المصنع للميناء.