حض الموفد الأميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل أمس الاسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس اثر الاحداث الأخيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وذلك بهدف المضي قدما نحو مفاوضات غير مباشرة. وقال للصحافيين عقب لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزل السفير الفلسطيني في عمان "باسم الولاياتالمتحدة والرئيس (باراك) اوباما، ادعو جميع الاطراف الى ضبط النفس، فالمطلوب الآن فترة من الهدوء نستطيع من خلالها المضي قدما في الجهود التي انخرطنا فيها". وأوضح ميشتل الذي التقى عباس لنحو ساعة ان "اللقاء كان ايجابيا وبناء". واضاف "سوف نستمر في لقاءاتنا في الايام القليلة المقبلة بهدف وضع الشروط التي تجعل من الممكن البدء بمفاوضات غير مباشرة والمضي قدما نحو تحقيق السلام والازدهار للجميع". ويتابع عباس (75 عاما) منذ ايام تلقي علاجه في مقر اقامته في عمان بعد اصابته برضوض اثر انزلاقه ائناء زيارة كان يقوم بها لتونس نهاية الاسبوع الماضي. وبدأ ميتشل الاحد مهمة جديدة في المنطقة في محاولة لاحياء عملية السلام. والتقى في هذا الاطار الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك. وتأتي زيارة ميتشل على خلفية ازمة دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة و(اسرائيل) جراء الاستيطان الاسرائيلي في القدسالشرقيةالمحتلة واعمال عنف شهدتها القدسالشرقية وبقية أنحاء الضفة الغربية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في عمان مع الموفد الاميركي عقب لقائه عباس أن رئيس السلطة سيرأس الوفد الفلسطيني الى القمة العربية التي ستعقد في ليبيا بعد أيام. وفي الوقت الذي أوضح ميتشل انه يسعى من خلال مباحثاته مع الإسرائيليين والفلسطينيين الى صياغة الشروط التي تجعل البداية المبكرة للمباحثات غير المباشرة بين الجانبين ممكنة، قال عريقات في رده على سؤال حول وجود موعد تقريبي لبدء المفاوضات «ليس هناك وقت محدد لان المباحثات مع إسرائيل مستمرة وعندما تسمع واشنطن إجابات نتنياهو ستبلغنا بها». وأضاف أن الفلسطينيين ينتطرون إجابة «حقيقية» على إلغاء القرارات الاستيطانية والامتناع عن مزيد من القرارات أحادية الجانب. وبين أن المباحثات ركزت على قضيتي التصعيد الإسرائيلي على الأرض بقتل الشبان الفلسطينيين والتصعيد بالنسبة للاماكن المقدسة، والاستيطان والعطاءات الجديدة. واعتبر عريقات ان المفاوضات الثنائية «استنفدت ذاتها وان الوقت الان هو وقت اتخاذ القرارات، مشيرا الى ان تدخل طرف ثالث فيما يسمى بالمباحثات غير المباشرة قد يكون آلية مناسبة لاتخاذ القرار».