أكد المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن الهيئة مبادرة وسباقة في مجال مراعاة الاعتبارات البيئية في مشروعاتها التطويرية، وأنها تعنى بمراعاة الجوانب البيئية خلال مراحل التخطيط المبكرة والتصميم والتشغيل بإجراء عمليات التقييم للمشروعات المختلفة حسب طبيعة كل مشروع. ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الجوانب الايجابية والحد من الآثار السلبية لكل مشروع. وأشار المهندس آل الشيخ رئيس مركز المشروعات والتخطيط في الهيئة، إلى تعدد المشروعات التي تولتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والتي حققت خلالها أدوارا فعالة في التعاون بين المخططين البيئيين والحضريين ومهندسي الإنشاء في تحقيق التنمية المستدامة. ومن بين هذه المشروعات مشروعا "حي السفارات، والجزء الأوسط من طريق الملك فهد، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي ومنطقة قصر الحكم". وأوضح آل الشيخ استراتيجية مدينة الرياض البيئية المنبثقة من "المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض" الذي وضعته الهيئة، وقال انها تضم خطة استراتيجية بيئية وبرنامجاً تنفيذياً متكاملاً شمل العديد من المشروعات والإجراءات التي تتطلب التنفيذ حماية للبيئة وتنمية لمواردها. وذكر أن هناك لجنة عليا لحماية البيئة تم تكوينها بهدف تفعيل الضوابط التي وضعتها "الاستراتيجية البيئية" في إطار تنظيمي يوحد جهود الجهات المعنية بحماية البيئة في المدينة، برئاسة الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة، وبعضوية 17 جهة حكومية وأهلية ذات علاقة بالشأن البيئي. وعن برامج ومشروعات حماية البيئة التي تشرف عليها الهيئة وتدعمها قال آل الشيخ ان الخطة التنفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض، اشتملت على أكثر من 46 برنامجا تغطي خمسة محاور هي: (التلوث، النفايات، موارد المياه، الموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية، والإدارة البيئية)، مشيراً إلى أهم البرامج والمشروعات المهمة التي تولت الهيئة مسؤولية مباشرتها وتطويرها للحد من المشاكل البيئية ومنها "تطوير وادي حنيفة، متنزه الثمامة، برنامج معالجة ارتفاع منسوب المياه الأرضية، التحكم بالتلوث، جودة الهواء، التلوث في المياه"، وكذلك إنشاء قاعدة المعلومات البيئة تهتم بجمع وتنسيق وإدخال جميع المعلومات المتعلقة ببيئة مدينة الرياض وعرضها على شكل خرائط وجداول ورسومات ونصوص باستخدام الحاسب الآلي ليسهل الاستفادة منها وكذلك لدعم كافة الدراسات والمشروعات الأخرى التي تتم داخل الهيئة وخارجها. يذكر أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض البيئية قد نالت عددا من الجوائز البيئية على بعض مشروعاتها وبرامجها منها جائزة مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية، في دورتها الحالية لعامي 2007، 2008م في مجال "التوعية البيئية"، وجائزة مركز المياه بواشنطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية "عن المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة" كأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم 2003م من بين 75 مشروعا قدمت من 21 دولة، كما نال المشروع ذاته على المركز الثاني والجائزة الذهبية في جائزة مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية لعام 2007م في جانب المشروعات البيئة، وفاز "متنزه سلام" بالجائزة البرونزية في جائزة مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية لعام 2007م، في جانب المشروعات الترويحية والبيئية.