كانت المنطقة الجنوبية واحدة من مناطق المملكة التي يسعد جمهورها بمشاهدة الفرق الكبيرة التي تحظى بتشجيع في مناطق المملكة كافة، الاتحاد والأهلي والنصر والهلال، عرف أن لها معجبين، ليس في المدن التي تقع فيها فحسب، بل في مناطق المملكة، وهو ما نشاهده حينما تلعب في كل مكان، إذ يحضر لها جمهور كبير يشجعها، كثيرا ما يكون أكثر من جمهور المدينة نفسها. هبوط نجران إلى الدرجة الأولى يعني حرمان جمهور منطقة نجران من مشاهدة لاعبي الأندية الكبيرة، قبله حرم جمهور أبها بعد هبوط أبها إلى الدرجة الأولى الموسم الماضي، مناطق أخرى حدث لها نفس الأمر، تبوك بعد هبوط الوطني، وحائل بعد هبوط الطائي، والمدينة بعد هبوط الأنصار، وسدير بعد هبوط الفيصلي، مدن قريبة من مقرات الأندية الكبيرة حرمت كذلك، الخرج على سبيل المثال بعد هبوط الشعلة، وسيهات بعد هبوط الخليج. في المقابل فإن ثمة مناطق ومحافظات حظيت بالقرب من الأندية الكبيرة، أذكر منها محافظة الأحساء بعد صعود الفتح الموسم الماضي،وقريبا منطقة سدير الذي يتواجد فيها الفيصلي الذي وضع قدميه على عتبة الصعود ومقره مدينة حرمة ويلعب مبارياته في المجمعة، وهو الذي صعد قبل هذه المرة، موسم 1423 ، 1424 ه. أيضا فإن جمهور المدن غير الكبيرة القريبة من مواقع الأندية الكبيرة سيكونون أكثر سعادة حينما يشاهدون هذه الفرق تلعب بينهم، إن هذا يجنبهم العناء إلى مدن أخرى، أذكر الرياضيين في الرس بعد صعود الحزم فلم يعد الذهاب إلى مدينة بريدة أمراً ضروريا، فيما لم يعد الرياضيون في مدينة عنيزة يستضيفون الأندية الكبيرة بعد هبوط النجمة. ليس الأمر مقتصرا على مشاهدة الجمهور للفرق، إن تواجد لاعبين كبار في مدن متعددة يلعبون فيها اللقاءات مع فرقهم يحرك الرياضة فيها، الاحتكاك باللاعبين ليس هدفا وحيدا فقط، بل الاحتكاك بالجمهور، قبل وبعد المباراة في الملعب، أيضا في الفندق تحصل لقاءات متعددة، وتلتقط الصور التذكارية بالمئات، ويحظى الفريق الزائر باستقبال شعبي كبير، الهلال والنصر اللذان يحظيان بشعبية كبيرة في القصيم حينما يحضران إلى بريدة ليلعبان أمام الرائد تحدث حركة كبيرة في مدينة بريدة تبدأ منذ أول دقيقة يحطان فيها الرحال، وتنتهي بعد مغادرتهما، تزدحم الشوارع، كثيرون يرغبون الالتقاء باللاعبين، أو مشاهدتهم دون حواجز!!