ذكر موقع الكتروني للمعارضة الجمعة ان السلطات الايرانية سجنت اصلاحيا بارزا بعدما صادقت محكمة استئناف حكما عليه بالسجن عاما بتهمة نشر الدعاية ضد الجمهورية الاسلامية. وقال موقع كلمة على الانترنت ان حسين مراشي، احد الاعضاء البارزين في مجموعة «مدراء البناء» القريبة من الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني، «اقتيد الى سجن ايوين في طهران الخميس». وصادقت محكمة الاستئناف على منع مشاركة مراشي في اي نشاط سياسي حزبي لستة اعوام، بحسب الموقع. والمجموعة التي ينتمي اليها مراشي من المؤيدين البارزين لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في حملته الانتخابية ضد الرئيس محمود احمدي نجاد. ودفع فوز احمدي نجاد مئات آلاف المعارضين الى التظاهر وتعرضت هذه الحركة الاعتراضية للقمع من جانب السلطات. وصدرت احكام بالسجن لفترات مختلفة بحق العديد من كبار الاصلاحيين والنشطاء السياسيين بعد ادانتهم بالتحرك ضد النظام. واطلق سراح العديد من المعتقلين بكفالات في الاسابيع القليلة الماضية، لكن تقارير ذكرت ان احكاما بالاعدام صدرت بحق عشرة متظاهرين دينوا بالمشاركة في اعمال شغب تلت الانتخابات. وتم في وقت سابق اعدام محمد رضا علي زماني واراش رحمني بور، العضوين في مجموعة مؤيدة للملكية. ولم يتضح متى تم توقيفهما، لكنهما مثلا امام المحكمة الى جانب العديد من الاشخاص الذين شاركوا في التظاهرات التي تلت الانتخابات. إلى ذلك دعا الزعيم الايراني المعارض مير حسين موسوي الى مواصلة الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في العام الفارسي الجديد ، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية تابعة للمعارضة . وقال مير حسين موسوي ، زعيم الحركة الخضراء المعارضة في بيان بمناسبة حلول العام الفارسي الجديد الذي يبدا مساء اليوم السبت حسب التقويم الشمسي «العام الجديد هو عام المثابرة والمقاومة». واضاف رئيس الوزراء السابق في رسالة نشرت في موقعه الالكتروني «لا يتعين علينا ان نتخلى عن الطلبات المشروعة للشعب لان ذلك سوف يكون بمثابة خيانة». ويشكل موسوي بالاضافة الى رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي والرئيسين السابقين محمد خاتمي واكبر هاشمي رافسنجاني القيادة الرباعية للمعارضة. وتعتبر الحركة الخضراء على نطاق واسع جماعة المعارضة الرئيسية في البلاد ويعتبر انصارها المحركين الرئيسيين للاحتجاجات في الشوارع ضد الرئيس الايراني والتي بدأت بعد الانتخابات . وقال موسوي « الانتخابات الرئاسية كان يمكن ان تتحول الى مهرجان للاصلاحات وبداية عهد جديد من الحرية والعدل». واعرب عن اسفه لان الغضب ازاء التلاعب في الانتخابات ادى بدلا من ذلك الى احتجاجات في الشوارع قتل خلالها العشرات من المتظاهرين واعتقال عدة آلاف. ومازال هناك اكثر من 100 شخص في السجون ويقضي البعض منهم احكاما على خلفية اتهامات بالدعاية ضد المؤسسة الاسلامية.