رغم دخول دوري الدرجة الأولى مراحل الحسم الأخيرة في تنافس الصعود وصراع البقاء هذا الموسم، إلا أن الجولة ال21 من عمر الدوري، والتي ستنطلق عصر اليوم (الجمعة)، تعد حاسمة بكل المقاييس، فالفيصلي المتصدر يخوض أهم اختباراته مع الأنصار الثالث؛ فيما يتربص أبها على ملعبه بوصافة ضيفه التعاون، ويواجه الطائي نظيره الرياض الجريح، ويستقبل الوطني برغبة الفوز ضيفه حطين، ويذهب ضمك إلى الأحساء لملاقاة هجر، ويصطدم الشعلة بقوة العدالة، وبحسابات البقاء يلتقي الخليج المتطور مع أحد المهدد بالهبوط. الفيصلي – الأنصار يشهد ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة، مواجهة قوية ومثيرة، تجمع المتصدر الفيصلي أمام ضيفه الأنصار، في قمة الجولة، و يدخل الفيصلي المواجهة باستقراره الفني، منذ مستهل الدوري وبثقة لاعبيه المتزايدة في حسم المواجهات، وتجنب الخسائر حتى بلغ النقطة 50 في قمة الترتيب، وفوزه اليوم على ثاني منافسيه الأنصار، سيقربه بنسبة كبيرة جدا من حسم أمر صعوده، قبل نهاية الدوري بخمس جولات، إذ سيحتاج الأنصار حينها لأكثر من 14 نقطة إذا علمنا أن الفارق بينهما سيتوسع إلى 14 نقطة في حال فوز الفيصلي اليوم، وهو أمر صعب أمام الأنصار الذي يطمح للفوز اليوم بعد تراجعه نحو المركز الثالث مجدداً، بتعادله الأخير مع الشعلة، وستكون محطة الفيصلي أهم محطاته، نحو التمسك بفرص صعوده، وتجاوز تفريطه في المباراة الماضية، مما كلفه التنازل عن وصافته، إذ يأت ثالثا ب 39 نقطة؛ فيما كان التعادل هو سيد الموقف في لقاء الفريقين ذهابا. أبها التعاون ويشهد ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة، مواجهة أخرى قوية بين أبها والتعاون، لاتقل صعوبة وإثارة عن مواجهة الفيصلي والأنصار، وتخضع هذه المباراة للكثير من الاعتبارات، التي تعكس ندية الطرفين وصعوبة اللقاء، ومن أهمها استعادة التعاون لوصافة الدوري من جديد، بعد فوزه المهم أخيرا على الطائي، مع التطور الذي يعيشه أبها في الجولات الأخيرة، والتي عجلت بعودته للمركز الرابع في سلم الترتيب، وأبقت على آماله في بلوغ أمل الصعود، ومن هذا المنطلق ستكون المواجهة مفصلية، بين إثبات التعاون لأحقيته بالوصافة، والمحافظة عليها، وبين قدرة أبها على الصمود، وتجاوز مرحلة مهمة في عمر الدوري، إذ أن فوزه فقط سيبقي على طموحاته، ويأت التعاون ثانيا ب 40 نقطة؛ فيما يمتلك أبها 34 نقطة رابعا، وكان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل السلبي بينهما. الطائي الرياض وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي بحائل، تدور مواجهة مهمة في هذه الجولة، بين الطائي وضيفه الرياض، ويسعى الطائي لتحقيق الانتصار، مما يعني تقدمه نحو المنافسة على احد بطاقتي الصعود، خصوصا بعد تراجعه للمركز الخامس ب 32 نقطة، وأي تعثر مقبل سيبعده عن مشهد التنافس، فيما سيكون وضع الرياض في هذا اللقاء اشد إحراجا، مع حاجته الكبيرة لنقاط المباراة، للهرب من شبح الهبوط، الذي يطوق الفريق منذ بداية الدور الثاني، مما يهدد بتغيبه عن الدوري الموسم المقبل، ومغادرته للدرجة الثانية، إن لم يتدارك نتائجه المقبلة، إذ يحتل المركز ماقبل الأخير ب 18 نقطة، وكان لقاء الذهاب قد خلصت نتيجته لفوز الرياض بهدفين لهدف واحد للطائي . الوطني حطين ويستقبل الوطني ضيفه حطين، على ملعب مدينة الملك خالد بن عبدالعزيز الرياضية بتبوك، في فرصة جديدة أمام الوطني لتحقيق الانتصار، والهروب من دوامة الهبوط التي تحاصر الفريق في مؤخرة الدوري، ويدخل هذه المواجهة بكل إمكاناته المتاحة، لتفادي التعثر، الذي قد يعني اقترابه من توديع دوري الدرجة الأولى، بعد أن ودع دوري الأضواء الموسم الماضي، خصوصا مع تزايد صعوبة مواجهته المقبلة، خارج قواعده، ويطمح لرد اعتباره من خسارته القاسية أمام حطين، برباعية في الدور الأول، وظهر حطين بمستويات مميزة، وضعت الفريق منذ وقت باكر في مناطق الدفء، لذا فهو يخوض لقاءه أمام الوطني بضغوط اقل، رغم تراجعه في الجولات الأخيرة من الدوري، و يطمح لتحقيق نتيجة ايجابية يواصل بها ابتعاده عن أطراف الهبوط. هجر ضمك ويستضيف ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضيةبالأحساء، لقاء هجر بضيفه ضمك، وهو لقاء يهم ضمك أكثر من مضيفه، الذي يستقر في مناطق الدفء في الدوري، إذ يحتل هجر المركز السابع ب 26 نقطة، ويأت ضمك عاشرا ب 20 نقطة، ويظل الفوز وحده سبيلا أمام ضمك، لتأمين موقفه بعيدا عن دوامة الهبوط، التي يفصله عنها نقطتان فقط، وسيجد ضمك صعوبة في تجاوز مضيفه هجر، الذي لن يفرط بنقاط المباراة، بأمل التقدم في سلم الترتيب، مما سيزيد من قوة وندية المواجهة بينهما، وكان لقاء الذهاب قد انتهى لمصلحة ضمك بهدفين لهدف، مما يحفز هجر لرد اعتباره، في ظل رغبة ضمك الجامحة لتكرار انتصاره. الشعلة العدالة وعلى ملعبه في مدينة الخرج يستقبل الشعلة نظيره العدالة، ويحتاج الشعلة إلى الكثير للهروب من شبح الهبوط، الذي يحاصره منذ الجولات الأولى من الدوري، ويواجه اليوم ضيفا ثقيلا ومتطورا وهو العدالة، الذي تطورت نتائجه وأداؤه الفني في الجولات الماضية، وبات احد أطراف منطقة الوسط في سلم الترتيب، إذ يحتل الترتيب السادس ب 27 نقطة، ويهمه المضي قدما في حصد النقاط، والتقدم أكثر في سلم الترتيب، وسيكون الفوز مطلبا ملحا للشعلة، لإكمال مشواره في رحلة البقاء الصعبة، مع تأخر مركزه الحادي عشر ب 20 نقطة، وكان لقاؤهما ذهابا قد انتهى بالتعادل بهدف لمثله. الخليج أحد وعلى ملعبه بمدينة سيهات، يخوض الخليج المتطور مواجهة مهمة أيضا أمام ضيفه الجريح احد، الذي يختنق في قاع الدوري برصيد 17 نقطة، والمهدد بأن يكون أول المغادرين ساحة الأولى هذا الموسم، ويدخل الخليج اللقاء بنشوة الانتصارات، والنتائج الإيجابية التي ميزت مشواره من بداية الدور الثاني، وعجلت بابتعاده عن صراع البقاء، إذ بات ثامنا ب 24 نقطة، وسيكون لقاؤه مع احد لتأكيد تطوره، أو تراجعه مجددا، في فترة حاسمة؛ فيما سيكون أحد ندا قويا لمضيفه لخطف نقاط الفوز، وهي السبيل الوحيد أمامه لبدء مشوار الهروب من شبح الهبوط، الذي يهدده منذ مستهل الدوري.