اتهم مسؤولون افغان وغربيون الحكومة الايرانية بتسليم حركة طالبان أطناناً من الأسلحة، بما فيها المتفجرات البلاستيكية ومدافع الهاون والقنابل اليدوية والكتيبات التقنية. وقالت صحيفة "التايمز" امس إن القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية ستبث تقريراً تكشف فيه أن عشرة أطنان من الأسلحة تم ضبطها عند الحدود الايرانية مع افغانستان في العام الماضي، وطناً ونصف الطن من الأسلحة في الأسبوع الماضي. واضافت الصحيفة أن قائداً في حركة طالبان الافغانية أكد في التقرير "أن الحدود الايرانية تكتسب أهمية أكبر من الحدود الباكستانية بالنسبة لطالبان يوماً بعد يوماً بسبب وجود الكثير من المشاكل بالنسبة لطالبان في باكستان". ونسب تقرير المحطة التلفزيونية البريطانية إلى القائد نوري أحد زعماء طالبان البارزين في قندز قوله "إن الاجهزة الأمنية الباكستانية اعتقلت العديد من مقاتلي طالبان وتلقي القبض أيضاً على أي عضو في الحركة يتخرج من المدارس الدينية". واشارت التايمز إلى أن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في افغانستان التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي اكدت أن حركة طالبان تحصل على أسلحة وتدريبات ودعم من ايران، لكنها لا تعتقد أن هذا الدعم يمكن أن يشكل عامل حسم في نتيجة الحرب الدائرة في افغانستان. وقالت الصحيفة إن المزاعم حول دعم ايراني لطالبان باستخدام وحدات سرية من فيلق القدس التابع للحرس الثوري أُثيرت من قبل، وذكر قائد قوات حلف الأطلسي الجنرال دان ماكنيل عام 2007 أن شحنة من العبوات الناسفة التي تُزرع على جوانب الطرق اعترضتها القوات الخاصة البريطانية اثناء دخولها إلى اقليم فرح الافغاني من ايران. واضافت أن وكالة الاستخبارات الافغانية قدّرت أن حوالي 60% من الأسلحة التي تم اعتراضها من ايران كان مصدرها الحكومة الايرانية وليس تجار السوق السوداء. وكان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركز الامريكية حذّر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من أن ايران قدمت أيضاً الأرضية المطلوبة لناشطي تنظيم القاعدة.