نظمت الغرفة التجارية الصناعية في الطائف ندوة بعنوان "حماية الشركات الوطنية من التعثر والإفلاس والإغراق"، وقال أمين عام الغرفة صلاح الحداد إن الندوة هدفت الى تعميق ثقافة قطاع الاعمال الوطني في كيفية التعامل مع القضايا المختلفة في ظل آخر المستجدات الاقتصادية على الساحة المحلية والاقليمية والدولية، وتوعية القطاع الخاص بالآثار الضارة لعمليات الإغراق على الاقتصاد الوطني بصفة عامة وعلى الشركات والصناعات الوطنية بصفة خاصة. وأوضح الحداد أن الازمة العالمية التي اجتاحت العالم أجمع في حجمها وسرعة انتشارها كان من الصعب على الشركات والمؤسسات التنبؤ بها، وأخذ الاحتياطات المالية والخطوات الاحترازية لمواجهتها لأن الازمة انعكست على جميع مستويات القطاع الخاص مثل الشركات والمصانع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مبيناً أن هناك دولاً رائدة اقتصادياً تقف بشكل مباشر في وجه الازمة وتداعياتها على الشركات والمؤسسات المالية حيث قامت بضخ الأموال لمنع افلاس مؤسسات وشركات في قطاعات مختلفة، وتعاملت المملكة بسياستها الحكيمة واقتصادها القوي باحترافية مع الازمة. من جهته تحدث الدكتور رجاالله البقمي المشرف العام على مركز الدراسات الاسيوية بوزارة الخارجية، عن مضمون مكافحة الاغراق وكيفية تطبيق اتفاق دعم التدابير التعويضية والوقائية لدول مجلس التعاون الخليجي، واتفاق مكافحة الاغراق، مؤكداً أن القطاع الوطني الخاص يحتاج الى الكوادر الوطنية المتخصصة لمجابهة قضايا الاغراق وكيفية رفع القضايا. وبدوره قدم المستشار الاقتصادي بمجلس الغرف التجارية السعودية مغاوري شلبي نبذة عن خطوات التحقيق في قضايا مكافحة الاغراق وقضايا مكافحة الدعم وقضايا الاجراءات الوقائية، وسبل تحقيق زيادة الواردات بدول مجلس التعاون الخليجي، ومناقشة بعض قضايا مكافحة الاغراق وتجارب الدول في تطبيق اجراءات وقواعد المكافحة، مشيراً الى ان الاستفادة من هذه الاجراءات تتوقف على استيعاب القطاع الخاص لها وتعميق ثقافته بها والتحرك الفعال للدفاع عن المنتجات في الاسواق المحلية والعالمية، وتطبيق القواعد والاجراءات ضد الواردات المغرقة والمدعومة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.