تمكنت سلطات الأمن الباكستانية من اعتقال القاري شبير أحد أهم القيادات في حركة طالبان الباكستانية (والمسؤول عن تنفيذ العمليات الإرهابية في إقليم البنجاب الأوسط الباكستاني)، وذلك خلال عملية أمنية أجريت في مدينة فيصل آباد بنفس الإقليم، وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن القاري شبير يعتبر أحد المقربين إلى الدكتور معاذ المعروف بعمر الكندي الذي لقي مصرعه في عملية أمنية مماثلة بنفس المدينة مؤخراً. وكشفت الأنباء بأن القاري شبير كان يقوم بتقديم الدعم اللوجستي للعناصر الطالبانية المنتشرة في إقليم البنجاب. وفي سياق متصل تمكنت سلطات الأمن الباكستانية من اعتقال 55 مشتبهاً من مختلف ضواحي مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد، كما تمكنت من مصادرة ما يزن 260 كجم من المواد المتفجرة أثناء تفتيش إحدى الشاحنات في مدينة "واه كنت" التي تضم مجمع الأسلحة الثقيلة التابع للقوات الباكستانية، وذلك ضمن عمليات التمشيط والمداهمة التي تجريها السلطات الباكستانية ضد العناصر الإرهابية المنتشرة في مختلف المدن الباكستانية. من جانبها حذرت وزارة الداخلية الباكستانية من أن تتعرض العاصمة الباكستانية إسلام آباد ومدينة راولبندي المجاورة لها ومدينة لاهور لهجمات انتحارية، وأصدرت توجيهاتها لجميع الدوائر الأمنية بتشديد الإجراءات الأمنية على نقاط التفتيش إلى جانب تشديد الحراسة حول المناطق الحساسة والتي تشمل المكاتب الحكومة والأخرى التابعة للجيش وسلطات الأمن الباكستانية. على صعيد آخر جدد وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك نبأ مصرع زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود في غارة أمريكية، وطالب من حركة طالبان عرض فيلم مسجل يثبت أن حكيم الله محسود لا يزال على قيد الحياة. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد وفقاً لما نقلته مجموعة "جنك" الإخبارية الباكستانية، حيث أوضح بأن حركة طالبان الباكستانية تتبع أسلوب الكذب فيما يتعلق بادعائها عن حياة حكيم الله محسود، مؤكداً بأن محسود قد مات.