أعلن مسؤول أمني يمني عن مصرع اثنين من كبار عناصر تنظيم القاعدة في غارة جوية أثناء تواجدهما في منطقة جيزة بمديرية مودية محافظة أبين مساء الاحد كانا يخططان لشن هجمات. وقال المسؤول إن الغارات التي نفذها سلاح الجو اليمني قتلت عنصرين بارزين بالقاعدة كانا يخططان للقيام بعمليات "ارهابية" ضد منشآت حيوية في اليمن. ولم يعط المصدر الرسمي اية تفاصيل اخرى عن العملية لكنه اكد بأن الأجهزة الأمنية ستواصل ملاحقتها للعناصر الإرهابية والخارجة عن القانون ولن تسمح لأي عابث المساس بأمن الوطن واستقراره. مدير أمن مودية العقيد عبد الله علي سعيد الصالحي وصف الغارة التي نفذها الطيران الحربي مساء الأحد بال"دقيقة", وقال إن المنطقة التي استهدفها الطيران خالية من السكان تماماً، وتقع في ضواحي مركز مديرية مودية وتبعد أكثر من (3) كم عن المناطق الأهلة بالسكان. وأكد الصالحي أن قوات الأمن طوقت مكان الحادث بين منطقة جسر مودية وجبل "ام زرو" حيث توجد جثث متناثرة ومتفحمة، مشيرا إلى أن الضربة الجوية كانت دقيقة ومركزة بناء على معلومات بتواجد عناصر القاعدة لحضور اجتماع للتخطيط للقيام بهجمات إرهابية, على حد تعبيره. كما نفذت السلطات اليمنية غارات جوية صباح امس الاثنين على مناطق في ابين سقط فيها عدد من القتلى والجرحى. ونفى عباس العسل الناطق الرسمي باسم الحراك الجنوبي الداعي لانفصال الجنوب ان تكون الغارات الجوية استهدفت عناصر من القاعدة وانما تهدف الى إرهاب الحراك الجنوبي وعناصره. وقال العسل في تصريح ل"الرياض" إن الغارة التي نفذت مساء الاحد راح ضحيتها ثلاثة من قوات الامن المركزي وانه تم العثور على بطائقهم العسكرية وبقايا ملابسهم التي عرضت امس في تظاهرة للحراك في مودية. واضاف العسل ان غارات الاثنين التي استهدفت مناطق "المليحة والحمراء وجوعر" التابعة لمديرية مودية أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم شخصان يعملان في النحل. وأكد العسل ان الغارات الجوية هدفها ارهاب قوى الحراك الجنوبي حيث أشار أن الغارات أمس أدت الى حالة من الذعر وسط الناس فيما خاف بعض الطلاب من الذهاب الى المدارس. وكان اليمن نفذ سلسلة من الغارات الجوية على اوكار القاعدة في عدة مناطق في ديسمبر ويناير الماضي وراح ضحية ضربة في ابين العشرات من المواطنين قدمت الحكومة لهم الاسبوع الماضي اعتذارا ووعدت بتعويض أسرهم.