قلت في الأسبوع الماضي (لانتحرك قيد أنملة إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس!) .. تعليقا على (إيجابية) عينة علاء الكويكبي، واليوم أكمل بما هو أعمق فيما يخص قضية (المنشطات) التي صارت فوق كل القضايا في مجتمعنا. لكن أن يقع لاعب دولي احترف في أقوى وأهم دوري في العالم (الدوري الإنجليزي) في محظور المنشطات، فالطرح لابد أن يكون مختلفا، نعم حسام غالي لاعب النصر إلى الآن يحاول أن يثبت عدم صحة النتيجة وهو الذي غادر أو سيغادر إلى ماليزيا لإتمام إجراءات التأكد بمعرفته شخصيا من خلال العينة (ب) حسب الأنظمة الدولية، وهذا تصرف يرفع من مستوى الوعي لدى لاعبينا ورياضيينا بغض النظر عن النتيجة النهائية. وفي هذا الإطار الأكيد أن من شاهد برنامج (في الثمانيات) عبر القناة الرياضية السعودية الخميس الماضي توسعت مساحة الوعي لديه من خلال مداخلة الدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب المصري الذي قال في عشر دقائق مايغني عن محاضرة ساعة، فالحديث عن واقعة أقوى من الإلقاء النظري، وبالمناسبة نفى أن يكون غالي قد أخذ لقاح الخنازير في كأس أفريقيا، وأكد أن المادة التي ظهرت في تحليل العينة (أ) من لدن مختبر ماليزيا حسب ما أرسلته اللجنة السعودية للكشف على المنشطات من النوع الذي يؤخذ خارج وداخل المباريات. وأشار إلى أنه إذا لم يقتنع بنتيجة العينة (ب) فمن حقه أن يأخذ (نصف) هذه العينة لمختبر آخر، وبعد ذلك يخضع لجلسة الاستماع – التحقيق - في السعودية. وللعلم فإن الدكتور أحمد يعمل في مهنته 25 سنة – حسب تأكيده – وهو محاضر دولي عن المنشطات. هنا أعيد سؤالي الأسبوع الماضي: من هم (الأطباء) الموجودون في الأندية السعودية ؟! وماذا عملت اللجان ذات العلاقة في مجال التوعية؟! ولكن الرئاسة العامة لرعاية الشباب عممت بيانا انتقدت فيه (بعض) الصحافيين وأشادت بآخرين دون أن تسمي أحدا!، ونحن نعرف أن الإعلام فيه من الضعف ما فيه في قضايا أقل درجة وعلما وفهما من المنشطات، لذا ليس غريبا أن نسمع ونقرأ هذه الشائعات التي لا يدرك كثيرون خطورتها، وفي هذا المقام كنت أتمنى أن تتجرأ الجهات المعنية وتعترف بتقصيرها أولاً، وتفند الشائعات.. وتواجه القضية بشفافية وحزم، ولكن البيان (لام) اللاعبين والأندية مطالبا إياهم ب (الاحترافية!!). وفي هذا المقام الناس لاتنسى، وهناك من يتداول قضية لاعب رفض إجراء الكشف قبل سنتين، وإيقاف لاعبين من الدرجة الثانية وما واكبها من ردود فعل تصل حد (التجريم!)، وبعد ذلك توقفت اللجنة عن عملها طويلا .. وفجأة ظهرت بالحالات الثلاث تباعا!! ومع ذلك لم تؤد اللجنة دورها التوعوي علما أننا طالبنا مرارا بالحزم ومواكبة العالم!! وحتى في القضايا الأخيرة لم تعلن عن نوع المواد التي تناولها اللاعبون ، رغم أن هذا العمل من سبل التوعية ويقطع دابر التأويلات! أما مايخص (خيال) حسام غالي فقد تحدث لجريدة (الحياة): "لديكم معضلة كبيرة في الوسط الرياضي بسبب كثرة اللغط والأحاديث الوهمية التي تأتي عن طريق الخيال ربما". وهو هنا يرد على سؤال يصفه ب (المغرور)، مؤكدا أن اللعب للنصر ينفي هذه التهمة! وفي جزء آخر..نفى أن يكون غيابه عن أول تدريب بعد خبر المنشطات بسبب معاناة نفسية، بل أكد أنه كان مصابا. وهنا نقول إن خبر (المعاناة نفسيا) مصدره النادي، والإعلام نقل الحدث كما هو.