قالت الشرطة الباكستانية ان مفجرا انتحاريا استهدف قوات الامن في وادي سوات أمس السبت فقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وذلك في اطار هجوم طالبان المستمر ضد الحكومة بعد واحدة من اكبر الحملات الامنية الكبرى في سنوات. جاء الهجوم الذي وقع قرب موقع تفتيش امني في وادي سوات واسفر ايضا عن اصابة 35 شخصا بعد يوم واحد من هجوم انتحاري على الجيش ادى الى مقتل 45 شخصا على الاقل في مدينة لاهور. وذكرت الشرطة ان الهجوم اسفر عن مقتل جنديين وثلاثة من رجال الشرطة وخمسة مدنيين. وقال شاهد عيان «عندما وصلت الى هناك شاهدت مركبة تحترق. مات خمسة اشخاص على الاقل بينهم بعض النساء حرقا.» وقال مسعود شاه المحلل الدفاعي وقائد الامن السابق في شمال غرب باكستان حيث يعمل المتشددون من ملاذات قرب الحدود الافغانية «لقد تكبدوا هزيمة ساحقة في سوات واجزاء اخرى من المناطق القبلية. لكن هناك ما يمكنك وصفه بالجماعات الفردية في شتى انحاء البلاد.» وفيما يؤكد حالة الذعر في باكستان كتبت احدى الصحف في صدر صفحاتها تقول «لاهور تحت حصار العنف». من جهة أخرى ألقت الشرطة الباكستانية القبض على أكثر من 50 شخصاً في إطار التحقيقات بالتفجيرين الانتحاريين اللذين هزا منطقة لاهور أمس الجمعة وخلفا 57 قتيلاً و136 جريحاً. وذكرت قناة «جيو تي في» الباكستانسية أمس السبت انه بعد يوم واحد من التفجيرات استمر البحث عن المشتبه بهم، فيما بقيت الأسواق مقفلة وسجل حضور ضئيل للتلاميذ في مدارسهم. ولفتت إلى ان أجهزة التحقيق تجمع الأدلة المختلفة، فيما أرسلت أجزاء من جثث منفذي التفجيرين لإجراء فحوص الحمض النووي. ورفعت حالة التأهب الأمني في المنطقة، ويجري تفتيش السيارات المارة بشكل دقيق. وارتفعت حصيلة التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا بالقرب من محطة لحافلات نقل الركاب في سوق بمنطقة لاهور حيث كان الناس يتجمهرون لأداء صلاة الجمعة إلى 57 قتيلاً بينهم 9 عناصر أمنية بالإضافة إلى إصابة 136 آخرين. وفي عملية أمنية أخرى، اعتقلت السلطات الأمنية ما لا يقل عن 91 شخصاً في منطقة بير وضحاي براولبندي والمناطق المجاورة. وأشارت «جيو تي في» إلى ان بين المعتقلين مواطنون أفغان.