دعت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) الأندية السعودية الى ضرورة الكشف على لاعبي الفرق السنية للاطمئنان عليهم من عدم تعاطي التدخين، معتبرة تعاطي اللاعب للتدخين في هذه السن المبكرة من حياتهم الرياضية بداية النهاية لمسيرتهم الرياضية. وقال أمين عام الجمعية سليمان الصبي أن الأندية مطالبة بهذا الجانب كونها تمثل محورا مهما في مسيرة اللاعب الرياضية إذا ما نظرنا إلى التدخين كإحدى الممارسات المعيقة للأداء الفني واللياقي والبدني للرياضيين، فضلا عن كونه سلوكا منافيا لأخلاقيات الرياضة. وأضاف الصبي: "تلعب الرياضة دورا مهما في تربية النشء على غير صعيد، إن من جهة النواحي البدنية أو السلوكية، ولا يخفى على أحد العلاقة المتنافرة بين الرياضة والتدخين، إذ ليس ثمة رابط بينهما، وإن حدث هذا الارتباط فهو ارتباط سلبي وضار لاسيما على حاضر الرياضي ومستقبله". ورحب الصبي بالتنسيق مع جميع الأندية الكبرى بالمملكة لدعم هذا الاتجاه مشيرا إلى ان الجمعية تملك عيادة متنقلة مستعدة للتنقل بين المناطق التي يوجد فيها فروع الجمعية للقيام بهذه المهمة، موضحاً في الوقت نفسه بأن الجمعية لديها برامج علاجية فعالة ستقدمها لأي ناد يثبت ان احد لاعبي فرقه السنية متعاطيا للتدخين. من جانبه أشار مدير العيادات بالجمعية الدكتور قذافي البدري إلى أن عيادات الجمعية مجهزة بأحدث الوسائل الطبية الحديثة للكشف عن التدخين، لافتاً إلى ان البنية الصحية لجسم الرياضي لن تكون سليمة في ظل تعاطي التدخين كونه يحتوي علي العديد من المواد الكيميائية السامة التي تؤثر في أداء الدورة الدموية والجهاز التنفسي. وكشف البدري بأن منظمة الصحة العالمية ظلت تطالب باستمرار بتخليص جميع الألعاب الرياضية من الإعلان والدعم والترويج للتدخين، مذكراً بأن المنظمة احتفلت قبل ثماني سنوات باليوم العالمي للامتناع عن التدخين وذلك في مايو 2002" تحت شعار "رياضة بلا تدخين" وقد ساعد هذا الشعار الفريد المنظمة في جهودها الجبارة والمستمرة لاحتواء وباء التدخين والقضاء على أساليب الدعم المالي من صناعة التبغ للألعاب الرياضية.