في ليلة مسرحية مميزة قدمت جمعية الثقافة والفنون بمقرها في الرياض ندوة بعنوان "المسرح جنتي" وقدمها الدكتور جواد الأسدي الحائز على جائزة برنس كلاودس العالمية. وبدأت الأمسية بسرد لسيرة المحاضر قدمها المخرج رجاء العتيبي واستعرض فيها حب الأسدي للمسرح ورحلته المسرحية المميزة التي نال عنها جوائز وحضوراً عالمياً وعربياً. ثم تحدث الدكتور جواد الأسدي بفخر واعتزاز عن ما شاهده من حضور قوي للفكر والأدب في معرض الرياض الدولي للكتاب وتحدث عن الفرق الشاسع عن زيارته السابقة للمملكة قبل اثني عشر عاماً والوقت الحالي، وكشف عن تواصله مع الروايات السعودية التي تحظى بمتابعة عربية. ثم تحدث الأسدي بشكل عفوي وصادق عن واقع حبه لخشبة المسرح وتجربته فيه من خلال عدة إصدارات قدمها ومنها "المسرح جنتي" والذي يعد من الكتب المهمة في رصد التجارب الشخصية للتعامل مع المسرح والبروفات. وواصل جواد حديثه عن واقع تعامله مع النص المسرحي وكيف يقوم بتحويله إلى لوحات مسرحية بالاعتماد على جسد وروح الممثل، ثم تحدث عن تجربته في بناء مسرح بابل في بيروت والمراحل التي استغرقها هذا البناء وحرصه على ألا يقدم أي عرض إلا إن كان يستحق وانه يقف ضد العروض السخيفة التي يضحك بها على الناس، وتمنى الأسدي وجود مشروع ثقافي سعودي يقدم عبر مسرح بابل ثم استعرض عدداً من أسماء الممثلين البارزين حالياً الذين تعلموا التمثيل على يده في جامعة دمشق ومنهم أيمن رضا وفارس الحلو ومنى دبس. كما انتقد جواد واقع ميزانيات وزارات الثقافة في الوطن العربي وقارنها بمثيلاتها في أوروبا ومعدل صرفها على المبدعين في كافة المجالات. رجا العتيبي وجواد الأسدي وبعد انتهاء الندوة طرح الحضور عدة أسئلة على الدكتور الأسدي ومنهم الكاتب محمد السحيمي الذي تناول جدلية النص وتصرُف المخرج بحرية مع النص وواقع أهمية تواجد كاتب النص خلال لحظات تكوين العرض في البروفات.