قالت الشرطة الأفغانية أمس الاثنين إن قنبلتين بدائيتي الصنع انفجرتا في تتابع سريع مما أسفر عن مقتل 12، منهم عشرة مدنيين، في جزء أصبح مضطربا بشكل متزايد من شمال غرب أفغانستان. وقال عبدالرؤوف أحمدي المتحدث باسم الشرطة إن التفجير الأول ضرب سيارة مدنية في إقليم بادغيس مما أسفر عن مقتل عشرة ركاب. وبعد دقائق انفجرت القنبلة الثانية في مكان مجاور في سيارة للشرطة مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة. ووقع الهجومان يوم أمس الأول لكن لم ترد أنباء عنه إلا أمس الاثنين. وإقليم بادغيس الواقع في شمال غرب أفغانستان واحد من المناطق الشمالية التي تشهد نشاطا متزايدا للمتشددين في الوقت الذي يمد فيه مقاتلو حركة طالبان نفوذهم من معاقلهم التقليدية في جنوب وشرق البلاد. والقنابل المزروعة على الطرق هي أشد الأسلحة فتكا التي يستخدمها المتشددون وتستهدف في العادة الشرطة أو القوات الحكومية وكذلك القوات الأجنبية. كما يلقى مدنيون حتفهم بشكل متكرر. ويمثل القتلى من المدنيين على يد قوات غربية أو حكومية مصدرا للغضب الشديد في أفغانستان لكن الأممالمتحدة تقول إن أغلب القتلى من المدنيين يسقطون ضحايا للمسلحين وإن العدد الذي يلقى حتفه على يد القوات في انخفاض. وقال الملا عبدالمنان وهو قيادي للمتشددين في المنطقة إن القنبلتين قتلتا قوات أفغانية وأجنبية ونفى مقتل أي مدنيين.