أطلق النادي الأدبي بمنطقة الجوف 3 إصدارات جديدة، بمناسبة مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث يتم عرضها للجمهور في المعرض أول مرة، بعد صدورها هذا الشهر ربيع الأول 1431ه، إلى جانب مطبوعات ومجلات النادي. ذكر ذلك رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ إبراهيم الحميد، مشيرا إلى أن الكتب الجديدة، التي تم عرضها في افتتاح المعرض بجناح النادي، ضمن أجنحة الأندية الأدبية هي: غواية بيضاء، ملاك الخالدي، والجرح إذا تنفس، نجاة الماجد، وحفرة الصحراء وسياج المدينة: الكتابة السردية في السعودية عبدالله السفر، وقال إن الكتب الصادرة تشمل أول إصدار أدبي لديوان شعري فصيح لشاعرة نسائية من منطقة الجوف وهي الشاعرة ملاك الخالدي، مشيرا إلى أن مقدمة الديوان أوضحت أن قصائد ديوان غواية بيضاء للشاعرة ملاك الخالدي جاءت من رحم فكرتين يصح القول إنهما متكاملتان أو متقاطعتان، أو كلاهما معاً، وهما (الغربة والحزن، والوطنية الخالصة)؛ لذا جاءت جميع قصائد الديوان في مساحة خاصة جدًا من العزف الفريد، على إيقاع الألم والأمل معًا، والمكان والحزن، والحب، والغربة، ثم تأتي هذه الروح الاغترابية ممتزجة بروح الوطنية الصادقة. وقال الحميد إن الكتاب الثاني هو ديوان الجرح إذا تنفس للشاعرة نجاة الماجد، الذي يعد الديوان الأول لها، مبينا أن مقدمة الديوان أوضحت أن أفكار الشاعرة نجاة الماجد في قصائد ديوان الجرح إذا تنفس، كانت بمثابة قفزات نوعية جريئة، خالفت فيها المفاهيم السائدة من حولها، تستطيع من خلال قصائدها أن ترى كل شيء في عيون كلماتها، في أثواب جديدة لم ترها من قبل، فمن المألوف أن تفهم المعاني والدلالات التي تحملها الأبيات، ولكن من الصعب إن لم يكن مستحيلًا أن تشم رائحة الكلمات، أو تنتشي بتراكيب عذرية لم يجرؤ على اقتحامها أحد قبل نجاة الماجد. وقال رئيس مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي إن الكتاب الثالث الذي أصدره النادي بمناسبة معرض الكتاب بالرياض وهو كتاب الأستاذ عبدالله السفر "حفرة الصحراء وسياج المدينة: الكتابة السردية في السعودية" الذي يأتي في وقت، يعتبر مناسبا للحديث حول الرواية السعودية، التي رأى فيها الأستاذ السفر في مقدمته أنه في وقتٍ من الأوقات، قيل إن من أسباب قلة الرواية في السعودية، هي فقدان التجربة الحياتية اليومية والمعيشية المتلوّنة والمطروقة بالساخن والبارد من أحداث. والآن نكاد نعيد القول، وهنا انتقام الكتابة، بشكل آخر هو الوقوع في "التناسخ"؛ موضوعة واحدة تنتقل من قلم روائية أو روائي إلى آخر، موضوعة مشغولة بالسطوح وباستدرار الفقاعات التي تذهب سريعاً، من دون أن تؤثّر، أو تترك علامة، ينقل الرواية من مجرد كونها شاهدا ووثيقة، إلى بناء مُحْكَم؛ ممهور بصبغة الفن وحدها. تلك الميزة التي تجعل الرواية شاهدا فنيا يملك حقَّ المكوث في الضمير الثقافي والمسيرة الأدبية، ويضيف الحميد: بهذا يعتبر الكتاب ذا قيمة عالية في نقد ودراسة وتمحيص التجارب السردية والروائية السعودية الحديثة. وجدد الأستاذ إبراهيم الحميد رئيس نادي الجوف الأدبي بهذه المناسبة دعوة النادي لجميع المؤلفين والكتاب والمبدعين لتقديم إنتاجهم وإبداعاتهم الأدبية للجنة المختصة بالنادي، سواء كان ذلك عن طريق إرسالها بالبريد العادي أو عبر البوابة الالكترونية لموقع النادي على "الانترنت". www.adabialjouf.com وذلك تمهيدا لدراستها وطباعة ما يتوافق مع شروط برنامج الطباعة بالنادي.