حكمت محكمة أمن الدولة العليا في دمشق بالإعدام شنقاً على اثنين من المتورطين في الهجوم الذي وقع في 27 نيسان - ابريل الماضي في حي المزة في دمشق بينما أصدرت أحكاماً بالسجن المؤبد ولمدد تتراوح بين عشرين عاماً وسنة واحدة على بقية المتهمين. وقال محامون طلبوا عدم ذكر أسمائهم لوكالة (فرانس برس) أن حكمين بالإعدام صدرا على أحمد شلاش الحسن وعزو الحسين، في القضية التي يحاكمان فيها مع عشرين متهماً آخرين. وأضاف المحامون أن المحكمة حكمت بالأشغال الشاقة المؤبدة على عزام النهار وعبدالباسط حصيدي، وبالسجن عشرين عاماً على أحمد عبدالله و12 عاماً على محمد علي النهار. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) النبأ موضحة أن المحكمة حكمت أيضاً على درويش أحمد الحسن بعشر سنوات أشغال شاقة ومحمد حسين شاكر سلمان بثماني سنوات أشغال شاقة مع غرامة لكل منهما قدرها 125 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي ثلاثة آلاف دولار أمريكي. وصدرت أحكام بالسجن أيضاً على بقية المتهمين بعد إدانتهم بتهريب السلاح والتعامل مع المتورطين. كما حكمت المحكمة على المتهمين بحجزهم وتجريدهم مدنياً ومصادرة جميع الأسلحة والسيارات والنقود التي تم ضبطها بحوزتهم وممتلكاتهم من المنازل التي استخدمت في الإعداد لهذا العمل الإرهابي. وأحكام هذه المحكمة الاستثنائية غير قابلة للاستئناف أو الطعن. وقد عقدت الجلسة بينما تجمع أهالي المتهمين أمام محكمة أمن الدولة العليا. واستمعت المحكمة خلالها للدفوع التي قدمها المحامون وكلاء الدفاع عن المتهمين الاثنين والعشرين في الحادث التخريبي الذي وقع في 27 نيسان/ ابريل الماضي في منطقة المزة بدمشق. وسمحت السلطات السورية بحضور عدد من الدبلوماسيين الأجانب جلسة المحكمة أمس الخميس. وقد حضر دبلوماسيان ألمانيان وآخر أميركي.