اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس الجمعة ان لندن اتخذت "القرار الصحيح" بمشاركتها في الحرب على العراق عام 2003، مستهلا افادته امام لجنة التحقيق حول هذا النزاع. إلى ذلك اعلن رئيس الاركان البريطاني السابق اللورد تشارلز غاثري في مقابلة نشرتها صحيفة تايمز الجمعة ان التمويل غير الكافي الذي اقره غوردن براون للقوات المسلحة حين كان وزيرا للمالية في حكومة توني بلير السابقة تسبب بمقتل جنود بريطانيين في العراق وافغانستان. وبعد اكثر من شهر على سلفه، يمثل رئيس الوزراء البريطاني الجمعة امام لجنة التحقيق حول المشاركة البريطانية في الحرب في العراق ليدلي بإفادته حول هذا النزاع الذي يلقى معارضة متزايدة في بريطانيا، في شهادة حساسة قبل اسابيع قليلة على الانتخابات التشريعية البريطانية. وقال الجنرال غاثري رئيس الاركان بين 1997 و2001 والمعروف بقربه من بلير "لا شك ان عدم منح الجيش الاموال التي كان يطلبها بالكامل .. كلف العسكريين ارواحا". وتابع "يجب ان يسأل لماذا لم يتجاوب الى هذا الحد مع الدفاع في حين تجاوب كثيرا مع وزارات اخرى". وكان وزير الدفاع السابق جيف هون المح امام لجنة التحقيق في يناير الى ان براون رفض منح الجيش الاموال الاستراتيجية التي كانت ستسمح له بالاستعداد لخوض النزاع، معتبرا ان هذه القرارات ما زالت تؤثر حتى الان على القوات البريطانية في افغانستان التي تعاني بصورة خاصة من نقص في المروحيات. كذلك اتهم المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع كيفين تيبيت براون امام اللجنة بقطع بعض المخصصات في الميزانية في نهاية 2003. ولطالما نأى براون وزير المالية النافذ بين 1997 و2007 في عهد توني بلير، بنفسه عن هذه الحرب وان كان ايد علنا قرار رئيس الحكومة انذاك بدخول الحرب، الا انه المح الى ان موقفه كان بدافع الوفاء لبلير اكثر منه بدافع القناعة.