قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس "ان السعوديين لهم تقدير خاص لديّ ولدى الشعب السوري." وأضاف لدى لقائه عددا من المستثمرين السعوديين المشاركين في مؤتمر الاستثمار العربي الذي بدأ أعماله في دمشق أمس: "آمل ان تحل كل المشاكل التي تحد من دخول الاستثمارات الى سورية". بدوره وصف أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه ودي وسادته روح الشعور المتبادل والنبيل. وقال السلطان للصحافيين: "اخبرنا الرئيس الأسد ان المستثمرين السعوديين لديهم رغبة وبدعم من حكومة المملكة لزيادة حجم التبادل التجاري مع سورية". وأضاف ان رجال الأعمال السعوديين وعدوا الرئيس الأسد بمضاعفة حجم التبادل التجاري مع سورية بالتجارة والاستثمار. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بحسب إحصاءات رسمية أكثر من مليار دولار، وتحتل المملكة المركز الأول في حجم التبادل التجاري مع سورية. وحول طرح المستثمرين السعوديين لمعوقات الاستثمار قال السلطان: "لم يرغب الجانب السعودي في طرح أي مشاكل عامة أو خاصة؛ لأن اللقاء كان ودياً، إضافة الى انه لا توجد أي مشاكل جوهرية". ويشارك في المؤتمر الثالث عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب الذي يعقد تحت عنوان "الاستثمار في سورية.. العراقة والفرص" أكثر من 1000 رجل أعمال ومستثمر عربي. ويهدف المؤتمر الذي تنظمه جامعة الدول العربية واتحاد غرف التجارة السورية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات على مدى يومين، إلى تعريف مجتمع الأعمال والمستثمرين العرب على التطورات الأخيرة في الاقتصاد الوطني، وبيئة الأعمال، والفرص الاستثمارية المتوافرة في سورية في شتى المجالات. وكان رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس الغرف الإسلامية للتجارة والصناعة الشيخ صالح كامل خاطب الأسد قائلا: "أرجوك أن تصدر توجيهاتك للبدء بحركة تصحيح المسار" في موضوع الاستثمار. ووصف صالح كامل قانون الاستثمار في سوريا بأنه من أفضل القوانين في الوطن العربي، وأضاف: "المطلوب يا سيدي تسهيل المواضيع للمستثمر العادي والعادي فعلاً هو من اقصد، وليس لمستثمر مثلي.. إن اغلقوا أمامي باباً جئت إليهم عبر نوافذك المشرعة". وقال إن بعض المسؤولين عن استقبال السياح لا يرحبون بالضيوف "كما تريد أنت لضيفك"، متسائلا عن نصيب سوريا من السياحة وصناعة السياحة. وأضاف "آن الأوان لأن تواكب الأجهزة المختلفة في الدولة مع آمالك العريضة". وتابع "لكن المشكلة في التطبيق فهو معرقل ومعيق"، لافتا إلى أن "المطلوب هو تسهيل المواضيع للمستثمر العادي"، مقترحا " إنشاء شركة رأسمال مخاطر". وكشف صالح كامل عن وجود نية لتأسيس شركة "فرص السورية" وقال "أستأذنك يا فخامة الرئيس في أن نؤسس شركة فرص السورية برأسمال قدره عشرون مليون دولار، أتعهد بتغطية 50% منه بشخصي وشركاء من دول عربية، على أن نجد مستثمرين سوريين جادين، يغطون النصف الآخر المتبقي". وأضاف أن الهدف من هذه الشركة البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة والبحث عن المشاريع المتعثرة لإعادة إطلاقها والبحث عن المشاريع الناجحة التي تحتاج إلى توسع. ودعا كامل المستثمرين العرب إلى الاستثمار في البلاد العربية والإسلامية معتبرا أن ذلك "عبادة أمرنا بها الله"، مشددا على أن الاستثمار في البلاد العربية والإسلامية "يحفظ الأموال من الهزات العالمية التي حدثت أو قد تحدث".