ضمن مشروع سلسلة الرواد للناشئة، والتي تتناول الحياة الشخصية لرواد الأدب والثقافة والفنون في السعودية، صدر مؤخراً عن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، عدد من الكتب التي ركّزت على مجالات الفنون، من موسيقى وتشكيل وتمثيل وكاريكاتير، إذ حمل الجزء السادس من السلسلة عنوان «طارق عبدالحكيم: بين المدفعية والوتر» وتناول حياة الموسيقار العميد طارق عبدالحكيم، منذ ولادته وطفولته في المثناة بالطائف، وحتى تحقيق أهم منجزاته الشخصية والوطنية، بتحقيقه جائزة اليونسكو الدولية للموسيقى من المنظمة العالمية للمجلس الدولي للموسيقى، وكذلك وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله. كما حمل الكتاب السابع من السلسلة «خليل الرواف: نجدي في أمريكا» وتناول سيرة أول مهاجر من الجزيرة العربية إلى الولاياتالمتحدة، وأول من شارك في فيلم سينمائي في هوليود في الثلاثينيات، حيث استعرض الكتاب سيرة الرواف المليئة بالعجائب والصعاب، واستطاع خلالها، وفي وقت مبكر، بأن يقوم بأدوار مهمة في أمريكا، من تعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، وحتى تعريفه العالم الغربي بالعالم العربي والإسلامي بطريقة متميزة وحضارية ومشرّفة. في الكتاب الثامن من سلسلة الرواد للناشئة، استعرض الفنان التشكيلي الراحل عبدالحليم رضوي، سيرته الحافلة بالمعاناة ورغبته الحقيقية بأن يصبح فناناً تشكيلياً كبيراً، وذلك في كتاب: «عبدالحليم رضوي: أحاسيس اللون والريشة». كما جاء الفنان الكوميدي عبدالعزيز الهزاع، بموهبته الصوتية التي أذهلت العالم العربي في منتصف القرن الماضي، في الكتاب التاسع، بعنوان «عبدالعزيز الهزاع: أصوات صائد الضحكات» حيث استعرض فقده المبكر لأمه وأبيه، ورحلته الأولى إلى الجبيل طلباً للرزق، وعمله صبياً ومزارعاً ومدرّساً، واكتشافه المبكر لموهبته بسبب موقف حياتي مضحك، كما تناول الكتاب علاقته الحميمة بالملك سعود رحمه الله، ورحلته المبكرة للعراق قبيل الثورة، ورحلاته المتعددة طلباً لعلاج بصره، وما صاحب ذلك من مواقف كوميدية مضحكة. في الكتاب العاشر من السلسلة، كان لفن الكاريكاتير نصيب في رحلة الروّاد، حيث تناول حياة الفنان علي الخرجي، من خلال كتاب «علي الخرجي: التنوير بالكاريكاتير» حيث تناول تجربته الحياتية المبكرة، وحياته في قرية قرب البصرة، وتعّلمه فن النحت في زمن مبكر، قبل أن يستهويه الكاريكاتير، ويصبح أول فنان كاريكاتير سعودي قضى حياته الفنية بين صحيفتي الرياض والجزيرة. الجدير بالذكر، أن الأجزاء الخمسة الأولى التي صدرت من السلسلة قبل عامين، والتي تخصصت بحياة رواد الأدب والفكر والتاريخ والشعر، حيث جاءت بعناوين: «حمد الجاسر: فارس الكلمات والأمكنة» و»أحمد السباعي: من الكتاتيب إلى الصحافة»، و»عبدالكريم الجهيمان: الحكايات تتبع خطواته»، و»عزيز ضياء: الجندي الذي أحب الأدب» و»حسين سرحان: طائر غريب بلا ريش».