يقول المبعوث الجديد الخاص للرئيس الأميركي في العالم الإسلامي الهندي رشاد حسين، إنه سيسعى لتوسيع مساحة التوافق مع الولاياتالمتحدة والعمل على الخلافات الموجودة والتوصل إلى أفضل سياسة ممكنة، والتوضيح للدول الإسلامية ماذا تمثل أميركا بالفعل. ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" الى أنه سيكون على حسين، حافظ القرآن، الذي يخلف الباكستاني سادا كومبر في هذا المنصب، المساعدة على تضييق الانقسام القائم بين ثقافتين، والمرتبط بعلاقات الولاياتالمتحدة مع المسلمين داخل حدودها الوطنية وخارجها. حسين الذي عينه الرئيس باراك أوباما في 13 شباط/فبراير الفائت عبر رسالة متلفزة خلال المنتدى الأميركي - الإسلامي في قطر، مبعوثاً خاصاً له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، شدّد على أن هدفه سيكون التأكيد للدول الإسلامية "ماذا تمثله أميركا"، وعلاقات الشراكة معها. وقال حسين "من الواضح أننا لن نتفق على كل القضايا.. لكن وظيفتنا ستكون محاولة توسيع رقع الاتفاق والعمل على مواضيع الخلافات والتوصل إلى أفضل سياسة". ويتميّز حسين بتعليمه وشهاداته العديدة وعمله الطويل في كواليس الإدارة الأميركية، فهو تخرج من جامعة "نورث كارولينا" فيشيبال هيل، وبعدها انتقل إلى جامعة "هارفرد" لمتابعة دراساته العليا في الدراسات العربية والإسلامية. بعدما أنهى دراسته انتقل حسين إلى الكونغرس، حيث كان متدرباً في مكتب الزعيم الأسبق للغالبية الديموقراطية ريتشارد غيبهارد خلال عام 2000. كما عمل مساعداً قانونياً في لجنة مجلس الشيوخ القانونية. ويقول حسين الذي كان في عمله لدى حصول هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 "هنالك كثير من سوء الفهم الأميركي للمجتمعات المسلمة، كما هنالك كثير من سوء فهم المجتمعات المسلمة للولايات المتحدة". ويدين حسين "الإرهاب" بكل أوجهه ويقول "إن كتاباتي حول هذا الموضوع تظهر بوضوح بأنني أدين الإرهاب بشكل قاطع وبكل وجوهه". وكان حسين من أبرز من عاونوا أوباما في كتابة وإعداد خطاب "بداية جديدة" الذي وجهه من القاهرة في حزيران / يونيو 2009 للعالم الإسلامي.