نقلت الصحف اليابانية الخميس عن مسؤول سياسي ايراني قوله ان ايران ستدرس الاقتراح الياباني بتخصيب اليورانيوم لتحصل طهران على الطاقة النووية لاغراض سلمية. وبحسب صحيفة "نيكاي" الاقتصادية اقترحت الحكومة اليابانية ذلك في كانون الاول/ديسمبر خلال زيارة كبير المفاوضين الايرانيين في المجال النووي سعيد جليلي. وفي ختام لقاء بعد ظهر الاربعاء في طوكيو مع وزير الخارجية الياباني كاتسويا اوكادا صرح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني للصحافيين ان الاقتراح "يستحق درسه، ونريد تعميق مباحثاتنا حوله". ولم تنف الحكومة اليابانية او تؤكد هذا النبأ. من ناحية اخرى دعا الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ايران الى "تصرف مسؤول" بخصوص برنامجها النووي وذلك في مقابلة مع مجلة باري ماتش الفرنسية نشرها الكرملين الخميس. وقال مدفيديف بحسب النص الذي نشر على موقع الكرملين على الانترنت ان "التصرف المسؤول من قبل ايران هو المفتاح لايجاد حل للازمة". واضاف "نريد ان تكون البرامج النووية الايرانية متوافقة مع متطلبات المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان يتحلى عملها في هذا المجال بالشفافية بالنسبة للرقابة". الى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس انه يصعب إيجاد دليل على ان إيران تعمل على تطوير سلاح نووي،لكن على طهران توضيح مسائل رئيسية حول برنامجها النووي لتفادي عقوبات جديدة. وأضاف لافروف خلال مقابلة مع وسائل إعلام روسية "لا يوجد دليل على ان إيران اتخذت قرارا بإنتاج أسلحة نووية". وقال ان إيران فشلت في التعاون بشكل صحيح مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إزاء المخاوف من برنامجها النووي ،لكنه أضاف انه إذا استمر الوضع "لا استطيع ان استبعد ان يقوم مجلس الأمن الدولي بالنظر في الحالة مرة أخرى". وقال لافروف انه يرجح ألا تكون العقوبات فعالة. وأضاف "إذا بدأنا بالعقوبات، فإننا لن نذهب أبعد من هدف الدفاع عن نظام منع الانتشار، ونحن لا نريد استخدام نظام حظر الانتشار النووي من أجل خنق إيران، أو اتخاذ بعض الخطوات كي تتدهور مستويات معيشة الناس هناك ". وأكد ان هذه العقوبات لا علاقة لها البتة بالشبهات حول وجود السلاح النووي لدى إيران. وأقر لافروف بحق إيران في القيام بأنشطة نووية ، لكنه حثها على احترام مسؤولياتها الدولية والإجابة على جميع الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبها أعلنت الصين رفضها تشديد العقوبات ضد إيران رغم اصرار طهران على موقفها بشأن برنامجها النووي. وقال تشين جانغ ، المتحدث باسم الخارجية الصينية ، أمام مجموعة من الصحفيين في العاصمة بكين الخميس، "نعتقد بوجود مساحة متاحة للتوصل إلى حل دبلوماسي في الخلاف النووي مع إيران". وفي معرض تعليقه على موقف بلاده ازاء مسألة تشديد العقوبات ضد إيران ، قال المتحدث إن السبيل إلى تخفيف حدة التوتر في الخلاف النووي مع طهران يكمن في التوصل إلى حل يتم بمقتضاه امداد إيران بالوقود اللازم لمفاعل طهران البحثي. وشدد المتحدث على ضرورة دفع عملية المفاوضات والحوار بين الحكومة الإيرانية والأطراف المعنية بالأزمة ،مع توسيع نطاق الحوار للتوصل إلى حل سلمي. وفي المقابل، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات من شأنها تشديد العقوبات ضد إيران بسبب تزايد المخاطر من تسلحها نوويا. وقالت ميركل في حديث مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" الصادرة امس إنها تأمل في انضمام روسيا والصين ،وكثير من الدول الأخرى ، لجهود المجتمع الدولي والمشاركة في تشديد العقوبات ضد طهران.