فعلاً هناك فئة قد يغفل عنها الكثيرون من الاخوان الرياضيين وبالذات الجيل الجديد.. الذين لا يعرفون عن هؤلاء الرجال وما قدموه من مجهودات وعطاءات تصب في مصلحة رياضة الوطن: نعم هذه الفئة من الرجال تعمل بصمت وتلعب دوراً فعالاً في أوقات الذروة ولا تبحث من وراء ذلك عن مصالح ذاتية بقدر ما يهمها مصلحة ناديها.. ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا ان أنديتنا تحظى بمثل هؤلاء الرجال ولكن مع الأسف الشديد ان معظمهم نجدهم بعيدين عن أنديتهم تلك الأندية التي عاشوا داخل أسوارها سنين طويلة جداً قبل ان نولد: هذه الفئة من الرجال الذين خدموا بناء وطنهم في هذا المجال الحيوي الرياضي. إلاّ أنهم يبقون حريصين على ان تبقى أعمالهم وجهودهم داخل إطارها وهذا بلا شك يزيد من تقديرهم ومن ضمن هؤلاء الرجال نجم الفريق الأسمراني السابق ورئيسه الذهبي الذي قاده لتحقيق أول بطولة للدوري عام 1411ه محمد جمعة الحربي أو (أبو حامد) ذلك الشبابي الذي لعب أدواراً مميزة ساهمت في اخراج هذا النادي إلى حيز الوجود نادي الشباب الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن: ومن باب الانصاف أستطيع القول إن (أبو حامد) له عطاءات مؤثرة في المسيرة الشبابية لاعباً وإدارياً ويكفيه شهادة «شيخ الرياضيين» ومؤسس نادي الهلال الوالد عبدالرحمن بن سعيد الذي أشاد بمجهودات (أبو حامد) وما قدمه لشيخ الأندية إبان تأسيسه؛ ومن باب الانصاف وقول الحقيقة لن ولن نبخس الرجال الذين ساهموا في اخراج هذا النادي إلى حيز الوجود وأنا هنا لست بصدد تعدادهم ولكن الأحياء منهم نقولهم كثر الله خيركم وألبسكم الله ثوب الصحة والعافية والميتون ندعو لهم بالرحمة من الله عز وجل ولكن أقول ان الشيء المؤسف ان معظم هؤلاء الرجال بعيدون عن أنديتهم لأسباب قد تجهلها أو لظروف غامضة لكن أليس هم الأحق بتواجدهم في أنديتهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الإدارية الثرية: بدلاً ممن أساءوا لأنديتهم وما أكثرهم!!