في حضور أكثر من 30 كاتبا ما بين أديب ومبدع ومفكر مصري أقيمت احتفالية خاصة بالمجلس الاعلى للثقافة بالقاهرة للاديب السوداني الذي رحل عن عالمنا نفس الشهر من العام الماضي عن عمر ناهز80 عاما "الطيب صالح"، عبقري الرواية العربية كما أطلق عليه لاحياء الذكري الاولى له. بدأ الحفل بكلمة للاديب خيري شلبي رئيس لجنة القصة بالمجلس الاعلى للثقافة، فأثنى على الطيب الصالح وما قدم من اعمال اديبة قيمة ستظل باقية في أذهان كل من له علاقه بالادب والثقافة، مشيرا إلى أشهر رواياته "موسم الهجرة إلي الشمال" والتي حققت مبيعات كبيرة سواء على مستوى الوطن العربي أو العالم بعد أن ترجمت لأكثر من 30 لغة على مستوى العالم حتى أنها صنفت ضمن أفضل 100 رواية في القرن العشرين، ومشيرا الى أثر تلك الرواية في الحركة الادبية العربية. وأعتبر إبراهيم آدم المستشار الثقافي السوداني بالقاهرة الطيب الصالح من أفضل الادباء في العالم العربي والعالم مستشهدا بموسم الهجرة، وواصفا الطيب صالح ب "نجيب محفوظ السوداني" على اعتبار أنه كان يسير على نفس خطوات الاديب العالمي نجيب محفوظ من خلال عرض أدق التفاصيل في روايته وهذا ما ظهر جليا في روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" وقال عماد أبو غازي الامين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن صالح كان له فضل كبير في تعريف العالم بالادباء العرب خاصة بعد ترجمة روايته إلي العديد من اللغات مؤكدا أن الطيب الصالح. جدير بالذكر أن الطيب صالح ظل لسنوات طويلة يعمل في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية ثم أصبح مديرا لقسم الدراما، وبعدها قدم استقالته ليعود إلى السودان ويعمل بإذاعتها، ثم هاجر إلى دولة قطر ليعمل في وزراة الاعلام هناك، ثم أصبح مديراً لمنظمة اليونيسكو في باريس، فممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي.