استدعت الخارجية الاماراتية أمس سفراء الاتحاد الاوروبي للاعراب عن قلقها ازاء اساءة استخدام امتيازات الدخول من دون تأشيرة للاوروبيين، وذلك على خلفية جريمة اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح. وقالت (و.أ.م) ان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش استدعى سفراء دول الاتحاد الاوروبي "لاطلاعهم على تطورات قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي وحثهم على مواصلة دعمهم وتعاونهم في عمليات التحقيق الجارية في هذا الشأن". واعربت الامارات "عن قلقها العميق ازاء اساءة استخدام الامتيازات التي تمنحها الدولة حاليا لحملة جوازات سفر بعض الدول الأجنبية الصديقة والتي تسمح لمواطني تلك الدول بحق الدخول الى اراضيها دون تأشيرات ما أدى الى استخدام هذه الجوازات بطريقة غير شرعية في ارتكاب هذه الجريمة". وشددت الخارجية الاماراتية "على أهمية متابعة الدول المعنية لعمليات التحقيق المكثف والتعاون مع الامارات حتى استكمال التحقيق في هذه الجريمة وتقديم منفذيها للعدالة". وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان اعلن ان 11 شخصا يحملون جوازات سفر اوروبية، بينهم امرأة، ضالعون في جريمة الاغتيال وكشف عن تفاصيل دقيقة اظهرت عملية اغتيال محكمة. واثارت هذه العملية توترا دبلوماسيا بين (اسرائيل) واربع دول اوروبية تم استخدام جوازات سفر تابعة لمواطنيها في العملية. وطلبت لندن ودبلن وباريس وبرلين توضيحات من سفراء (اسرائيل) في هذه العواصم حول استخدام جوازات سفر تلك الدول. الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء الامارتية ان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان "يقوم باتصالات مكثفة مع الحكومات الأوروبية المعنية" واعرب "عن شكره وتقديره لما قدمته كل من المملكة المتحدة وايرلندا وفرنسا والمانيا والنمسا من جهود ودعم في هذا الشأن". وحث الشيخ عبدالله هذه الدول على "المضي قدما في الخطوات الايجابية التي اتخذتها لتعزيز منع سوء استخدام هذه الجوازات".