واكب توجه وزارة التربية والتعليم إلغاء مركزية الاختبارات في الثانوية العامة في العام الدراسي 1428 - 1429ه، إقرار اختبار القبول (بشقيه القدرات والتحصيلي) لجميع طالبات تلك المرحلة في المراكز الرئيسية كشرط للتقدم لمعظم الجامعات في المدن الرئيسية. ويعتبر المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي المسؤول عن إجراء هذا الاختبار، وقد كان في إقراره نوع من الإنصاف والعدل للقبول في الجامعات لأنه لا يخفى على الجميع بأن إلغاء مركزية الاختبارات في الصف الثالث ثانوي فتح المجال لكل مدرسة لتقييم طالباتها بدءاً بوضع أسئلة الاختبارات مروراً بإجراء الاختبا وانتهاء بالتصحيح ورصد الدرجات. كل ذلك يلعب دوراً كبيراً في عدم الدقة وانعدام الموضوعية فيما تحصل عليه الطالبة وبالتالي انتفاء العدل بين الطالبات في معيار القبول الجامعي على الرغم من أخذ المعدل التراكمي للصفين الثاني والثالث في المرحلة الثانوية. ونجد أن إقرار اختبار القبول بشقيه خطوة موفقة حيث أن من مزاياه تحفيز أبنائنا على سعة الاطلاع والحرص على التمكن من مواد التخصص. أيضاً تطبيقه على أربع محاولات لاختبار القدرات يعطي الطالب قاعدة ثقافية قوية لا تقتصر على الجزء التحصيلي فقط، فضلاً عن أن في تنفيذ الاختبار عن طريق التصحيح الآلي تهيئة للطالب للمرحلة الجامعية لهذا النوع من الإجابة (مع تحفظي علي اقتصار الاختبار على الأسئلة الموضوعية). وعلى الرغم من حرص المركز على الموازنة في نماذج اختبار القدرات من حيث السهودة والصعوبة إلا أن الجامعات اختلفت في تقدير نسبة هذا الاختبار كمعيار للقبول فتراوحت ما بين 30٪ و70٪ من النسبة المركبة للقبول في الجامعات المختلفة. وكنا ننتظر أن يبدأ مركز القياس والتقويم بهذه الخطوة لبناتنا الطالبات من حيث انتهت تجربته مع الطلاب، فاختبار القدرات للعامين الماضيين أقيم مرة واحدة للطالبات دون أي محاولة تسبقها، أما بالنسبة للطلاب فيتاح للطالب أربع مرات كحد أقصى بصفة اختياري، ليتم اختيار أفضل درجة حصل عليها، فالمحاولة الأولى تبدأ في نهاية الفصل الدراسي الأول من الصف الثاني ثانوي، والثانية تكون في نهاية تلك السنة، والمحاولة الثالثة والرابعة في نهاية فصلي الصف الثالث ثانوي. ولقد سعدنا بالتصريح الأخير من مدير المركز صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله آل سعود بأنه ستتاح للطالبات هذا العام فرصتان لدخول اختبار القدرات الأولى قبل نهاية الفصل الثاني والثانية بعد نهاية العام الدراسي مباشرة متزامنة مع الاختبار التحصيلي. ويتطلب ذلك من جميع الطالبات دخول الفترة الثانية حيث أنها تشتمل على الاختبار التحصيلي أما الفترة الأولى فهي اختيارية لمن أرادت دخول اختبار القدرات كفرصة إضافية. ونحن إذ نشكر سموه على ذلك إلا أننا كنا نأمل في ظل هذا التصريح أن يكون هناك فرصة لطالبات الصف الثاني ثانوي لإجراء هذا الاختبار هذا العام تتساوى في ذلك الطالبة مع الطالب، مما يترتب عليه أن تضاعف الفرصة لهن لاختبار هذا العام تتساوى في ذلك الطالبة مع الطالب، مما يترتب عليه أن تضاعف الفرصة لهن العام القادم فيكون نصيبهن أربع فرص مثل الطلاب. حيث لا بد أن يكون نصيب الفتاة في التعليم متساوية مع نصيب الفتى، فالمرأة شقيقة الرجل في النهوض بالمسيرة التنموية والحضارية لخدمة وطننا الغالي وفي سبيل رفعة شأنه. * عميدة كلية العلوم - جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن