من المقرر أن يتوجه وزير الطاقة الأمريكي ستيفن تشو المعروف بتفضيله الطاقة الخضراء على الوقود الاحفوري إلى منطقة الشرق الأوسط الاسبوع القادم للقاء كبار المسؤولين في عدة دول من الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منها السعودية. وستأتي زيارة تشو قبل ثلاثة أسابيع من اجتماع أوبك المقرر في 17 من مارس اذار في فيينا حيث ستراجع الدول الكبرى المنتجة للنفط أحوال السوق وترى إن كان عليها تغيير مستويات الانتاج. والرحلة فرصة نادرة لحكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنقل الموقف الأمريكي من انتاج المنظمة لمسؤولي أوبك شخصيا في ظل ارتفاع الطلب على الوقود هذا العام مع انتعاش الاقتصاد العالمي. وقال ديفيد ساندالو مساعد وزير الطاقة للسياسة والشؤون الدولية إن الزيارة ستشمل أيضا كلا من قطر ودولة الامارات العربية المتحدة. وقال ساندالو للصحفيين ان تشو سيعقد "سلسلة من الاجتماعات الخاصة واللقاءات العامة" خلال زيارته لكنه رفض ذكر اي تفاصيل. من جهة اخرى انخفضت أسعار النفط صوب 76 دولارا للبرميل امس بفعل ارتفاع مستويات المخزونات وصعود الدولار وهو ما أثر ايضا بالسلب على أسعار الذهب والسلع الأولية الأخرى. وبحلول الساعة 0943 بتوقيت جرينتش تراجعت عقود النفط الخام الامريكي الخفيف 74 سنتا إلى 76.59 دولارا للبرميل بعد أن لمست لفترة وجيزة مستوى 76.32 دولارا للبرميل. وهبط خام القياس الاوروبي مزيج برنت 82 سنتا إلي 75.45 دولارا للبرميل. وقالت مؤسسة ام.اف جلوبال في مذكرة بحثية "لقد ادهشنا التحول المفاجئ للدولار خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ونتيجة لذلك من الممكن أن تتعرض سلع أولية كثيرة لضغوط خلال باقي الاسبوع إذا واصل الدولار مكاسبه." ويضغط ارتفاع الدولار الأمريكي عادة على أسعار النفط إذ إنه يخفض القوة الشرائية للعملات الأخرى مما يضعف اقبال المستثمرين غير الأمريكيين على السلع الأولية المقومة بالدولار. وارتفع الدولار مقابل اليورو مقتربا من أعلى مستوياته في تسعة أشهر الذي سجله في وقت سابق من فبراير/ شباط. وبلغ الدولار أعلى مستوياته في سبعة أشهر مقابل سلة عملات امس. وسيتحول تركيز السوق في وقت لاحق صوب بيانات النفط الرسمية وبيانات عن الاقتصاد الكلي تشمل طلبات الحصول على اعانة بطالة في الولاياتالمتحدة. وتوقع محللون في استطلاع اجرته رويترز أن تظهر البيانات التي ستصدرها إدارة معلومات الطاقة زيادة في مخزونات النفط الخام الأمريكية بواقع 2.2 مليون برميل في اسبوع حتى 12 فبراير. وتوقع المحللون ارتفاعا في مخزونات البنزين وهبوطا في مخزونات نواتج التقطير المتوسطة التي تشمل زيت التدفئة.