أكد الأردن امس أنه سلم سلطات دبي شخصين يحملان الجنسية الفلسطينية، قالت إنها تشتبه في ضلوعهما في جريمة اغتيال القيادي العسكري في حركة "حماس" محمود المبحوح الشهر الماضي. وتحدثت تقارير عن أن أحدهما يعمل ضابطا في جهاز أمن تابع للسلطة الفلسطينية. وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف "قمنا خلال الأيام القليلة الماضية بتسليم السلطات الإماراتية شخصين يحملان الجنسية الفلسطينية، طالبت شرطة دبي من الأردن تسليمهما.. وقد تمت عملية التسليم وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف". وتحدثت أنباء ان الفلسطينيين اللذين اعتقلا احدهما يحمل رتبة عسكرية في السلطة الفلسطينية، وقد التقى زعيم المجموعة التي اغتالت المبحوح وهو فرنسي يدعى "بيتر". عصابة الأحد عشر وكشف قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أول من أمس عن أن من بين المشتبه بهم في اغتيال القيادي المبحوح فلسطينيان "هربا إلى الأردن واعتقلتهما قوات الأمن هناك وسلمتهما إلى شرطة دبي". وأكد الفريق ضاحي خلفان امس (الثلاثاء) ان السلطات الاردنية سلمت دبي قبل ثلاثة ايام فلسطينيين يشتبه بانهما كانا على علاقة بالجريمة. وقال ان "اثنين من الفلسطينيين المقيمين في الامارات سافرا بعد الحادث الى الاردن وتم تقديم طلب الى الاردن لاستردادهما.. وهذا ما تم". وأصدرت نيابة دبي مساء أمس أوامر قبض دولية لجميع قتلة المبحوح لارتكابهم جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه وهي الجريمة المعاقب عليها بموجب قانون العقوبات الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة. رام الله تنفي وفي رام الله، نفى المتحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية امس تورط منتسبين للسلطة في جريمة اغتيال المبحوح. وقال اللواء عدنان الضميري في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين": إن حركة "حماس" تسعى باتهاماتها إلى التغطية على اختراقها أمنيا. وأضاف الضميري "لم توضح شرطة دبي إن كان العسكري المشتبه بهم منتسبا للشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو في قطاع غزة"، واصفاً مسارعة "حماس" للإعلان أنه منتسب للسلطة الفلسطينية ب"الاتهامات الباطلة" التي تأتي جزافا. وتابع الضميري قائلا: إن المعلومات المؤكدة لدى السلطة تشير إلى أن أحد الأشخاص المتورطين يعمل في إمارة رأس الخيمة برتبة رائد في حماس وقد خرج من غزة ليعمل في دبي. أسلوب الموساد في تل أبيب، رجحت الصحف الاسرائيلية امس ان يكون جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) دبر جريمة اغتيال. وعنونت صحيفة "هآرتس" "اسلوب الموساد"، الا انها تجنبت تحديد انتماء المجموعة لجهاز محدد. وكتبت الصحيفة ان "دقة الاستعدادات تذكر بعمليات الموساد في الماضي". من جهتها تساءلت صحيفة "يديعوت احرونوت" "هل ينتمون الى الموساد؟"، مشيرة الى ان صور جوازات سفر المشتبه بهم التي نشرتها سلطات دبي تظهر الشبه القائم بين منفذي العملية "واي اسرائيلي عادي". الى ذلك افاد متحدث باسم وزارة الخارجية الايرلندية الثلاثاء ان تفاصيل جوازات السفر الايرلندية التي استخدمها ثلاثة من المشتبه بهم باغتيال االمبحوح تفيد انها مزورة. وقال المتحدث "لقد مررنا ارقام الجوازات والاسماء عبر قاعدة البيانات ولم نعثر على جوازات سفر بهذه الاسماء او الارقام". واضاف "هذه الجوازات التي تم الابلاغ عنها هي جوازات مزورة. لم يستخدموا جوازات صحيحة". فيما نفى رجل في اسرائيل ورد اسمه في قائمة دبي أي صلة له بالحادث امس وقال انه ليس الشخص المعني. وورد اسم البريطاني "ميلفين ادم ميلدنر" في قائمة تضم 11 اوروبيا أعلنت شرطة دبي أنها تشتبه بأنهم قتلوا المبحوح وابلغ ميلفين ادم ميلدنر الذي يتحدث الانجليزية بلهجة بريطانية ويسكن بلدة قرب القدس رويترز انه لا علاقة له بالاغتيال ولم يزر دبي مطلقا وأنه يبحث ما يمكن القيام به لتوضيح الامور وتبرئة نفسه. واضاف "لا أعرف كيف حدث ذلك او من اختار اسمي ولماذا لكن آمل ان نكتشف الامر قريبا."