قتل اثنان من الشرطة العراقية أحدهما ضابط وأصيب سبعة آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة أمس الثلاثاء شرق مدينة الموصل بشمال البلاد. وقال مصدر أمني محلي "إن سيارة مفخخة انفجرت صباح اليوم بالقرب من مديرية الأدلة الجنائية في منطقة النبي يونس شرق الموصل ما أدى الى مصرع شخصين أحدهما ضابط برتبة نقيب وجرح 7 آخرين بينهم ضابط والباقون من عناصر الشرطة ". وأضاف المصدر ان هذه حصيلة أولية مرشحة للارتفاع . وفي الموصل أيضاً قتل طالب جامعي مسيحي برصاص مسلح مجهول واصيب اخر أمس ليرتفع بذلك عدد المسيحيين الذين قتلوا الى ثلاثة منذ الاثنين. واوضحت الشرطة ان "مسلحا خرج من سيارة يستقلها في شمال مدينة الموصل، واطلق النار من سلاح رشاش على طالبين في جامعة الموصل كانا داخل سيارة متوجهين الى جامعتهما ، ما اسفر عن مقتل احدهم على الفور". واوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان "المسلح لاذ بالفرار، فيما اصيب الاخر بجروح". وبحسب الشرطة ان "الضحية، يدعى زيا توما (21 عاما) وهو طالب في كلية الهندسة في جامعة الموصل وهو سرياني، فيما يدعى الطالب الجريح رامسن شمائيل (22 عاما) وهو طالب في كلية الصيدلة وهو سرياني كذلك". واكد المصدر ان "المنطقة التي وقع فيها الحادث طوقت والتحقيق جار لمعرفة ملابساته". وياتي هذا الحادث بعد يوم من مقتل تاجرين مسيحيين في العقد الرابع من عمرهما بالرصاص في المدينة ذاتها الواقعة في شمال العراق والتي يتعرض فيها ابناء الاقلية المسيحية لهجمات كثيرة. واوضحت الشرطة ان منير فتوخي وهو تاجر خضار سرياني كاثوليكي قتل الاثنين عندما اطلق مسلحون مجهولون، من على متن سيارة، النار عليه داخل متجره في حي الصحابة في غرب المدينة. واضافت الشرطة ان تاجرا آخر يدعى ريان سالم الياس وهو كلداني يبيع اطباق الكبة قتل الاحد في منزله في شرق الموصل. وقال حازم جرجس وهو شماس سرياني ارثوذكسي في كنيسة القديس افرام في حي الشرطة وسط الموصل ان "الاقلية المسيحية اصبحت رهانا في الانتخابات وهذا الامر يحصل دوما قبل الانتخابات. لقد قتل مسيحيان منذ انطلاق الحملة الانتخابية" الجمعة. واضاف "نحن خائفون. انهم يقتلوننا لافراغ الموصل من مكونها الرئيسي، وقوات الامن عاجزة عن ضمان امننا". وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان اكدت في تقرير في نوفمبر ان ابناء الاقليات في شمال العراق ولا سيما المسيحية منها، هم ضحايا النزاع الدائر بين العرب والاكراد للسيطرة على تلك المنطقة، وينبغي بالتالي توفير الحماية لهم. وابرز الاقليات المستهدفة في شمال العراق بالهجمات والضغوط هم المسيحيون (550 الفا) واليزيديون (220 الفا) والشاباك (60 الفا).