أعلن مصدر حكومي الاثنين لوكالة فرانس برس ان الاعتداء الذي وقع في مدينة بوني الهندية مساء السبت واوقع تسعة قتلى وستين جريحا، لن يؤدي الى تعديل موعد استئناف الحوار السلمي مع باكستان المتوقع الاسبوع المقبل. وقال المصدر الحكومي ردا على سؤال بشأن ابقاء موعد اللقاء بين موظفين كبار في وزارتي خارجية البلدين في 25 شباط/ فبراير في نيودلهي "ليس هناك اي تغيير". والاعتداء بالقنبلة الذي نفذ في مطعم صغير في بوني على بعد حوالى 100 كلم جنوب شرق بومباي، هو الاعتداء الكبير الاول في الهند منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2008. وحذر مصدر حكومي آخر من اي "رد فعل لاذع" بعد الاعتداء. وحض ابرز حزب معارض هندوسي قومي، بهاراتيا جنة، الحكومة على اعادة النظر في قرار استئناف الحوار مع باكستان. ونقلت وسائل اعلام عدة عن مصادر اجهزة الاستخبارات قولها ان الانفجار يحمل بصمات المجاهدين الهنود الذين كانوا تبنوا الاعتداءات التي وقعت في ايلول/ سبتمبر 2008 في نيودلهي، ما يدفع الى الخشية من اعادة تنشيط خلايا نائمة وشن هجمات جديدة على الاراضي الهندية. وطلب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ان تسارع الاجهزة المعنية الى القبض على منفذي الاعتداء. من جانبها، قالت باكستان الاثنين إنها قدمت "احتجاجا شديدا" للهند بشأن إطلاق قوات هندية النار على الجزء الباكستاني من منطقة كشمير المتنازع عليها. ووقع إطلاق النار ليل السبت ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى في حادث السبت. الى ذلك، تحدثت الهند امس عن مقتل أحد مسؤولي عسكر طيبة خلال مواجهة مع القوات الأمنية الهندية في مقاطعة راجوري في إقليم غامو وكشمير. وأفادت وكالة "برس ترست" الهندية انه بعد الحصول على معلومات عن وجود مجموعة من 4 مسلحين يرأسهم القائد الباكستاني عبيد الله انقلابي عند حزام شاندروي تريات في المقاطعة تحرك فريق من الشرطة برئاسة راميش كومار، فيما طوقت القوات أمنية المكان ليل الأحد. وأكدت مصادر أمنية ان المسلحين فتحوا النيران ما دفع الشرطة إلى الرد وخوض معركة أسفرت عن مقتل مسلح تم التعرف عليه وهو بشير أحمد الملقب بأبو وقاص.