أفاد تقرير إخباري أمس الجمعة بأن كبير المبعوثين النوويين في كوريا الشمالية كيم كاي جوان سيقوم بزيارة نادرة إلى الولاياتالمتحدة الشهر المقبل مما قد يشير إلى إمكانية استئناف المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة والرامية لوقف طموحات بيونغ يانغ الذرية. وكانت عقوبات الاممالمتحدة والاجراء الذي اتخذته كوريا الشمالية بشأن العملة والذي سبب تضخما واضطرابات أهلية قد زادت العام الماضي من الضغوط على الشمال المنعزل ليعود إلى المحادثات التي ستمنكه من الحصول على مساعدات لاقتصاده المتداعي مقابل الحد من التهديد الامني الذي يمثله. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصادر دبلوماسية في بكين قولها إن من المتوقع أن يزور كيم الولاياتالمتحدة في مارس. وأفاد مصدر بأن كيم سيلتقي مع كبير المبعوثين الصينيين في المحادثات النووية ويعود إلى بلاده في اليوم التالي حاملا رسالة من أكبر الدول التي تربطها علاقات بيونغ يانغ وهي الصين. وتزامنت زيارة كيم إلى الصين مع أسبوع حافل بالنشاط الدبلوماسي في الشمال تضمن زيارة مبعوثين مهمين من الصين والاممالمتحدة وكرر فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل رغبته في أن تصبح شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية. وكانت آخر زيارات المبعوث كيم إلى الولاياتالمتحدة قبل نحو ثلاثة أعوام وأدت إلى اتخاذ كوريا الشمالية بعد ذلك ببضعة أشهر أولى خطواتها لتفكيك منشأة يونجبيون التي تعود للعصر السوفييتي والتي تنتج بلوتونيوم يمكن استخدامه في صنع القنابل. وتنصلت كوريا الشمالية فيما بعد من التزاماتها بنزع السلاح وطردت مفتشين دوليين وأنتجت شحنة جديدة من البلوتونيوم في يونجبيون وقال خبراء إن هذه الشحنة قد تتيح لها مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية واحدة. وقال كيم يونج هيون وهو أستاذ في دراسات شؤون كوريا الشمالية بجامعة دونجوك "إذا كان كيم سيذهب إلى واشنطن فسيذهب ومعه شيء ومن المرجح أن نشهد نتائج كبيرة لها علاقة بالمحادثات السداسية" مشيرا الى محادثات نووية تشارك فيها الكوريتان والولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان. ووضعت كوريا الشمالية في السابق شروطا حتى تعود إلى المحادثات منها رفع العقوبات التي فرضتها عليها الاممالمتحدة وإجراء مناقشات أيضا مع الولاياتالمتحدة حول معاهدة سلام تحل محل وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 . وقال محللون إن استئناف المحادثات يمكن ان يقلل من مخاوف لاعبين في السوق بشأن الاستثمار في شبه الجزيرة الكورية المدججة بالسلاح لكن من غير المرجح أن يسبب أي تحركات كبيرة في الاسهم والصرف الاجنبي.