حض النائب الاول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير التنمية الاقليمية الاسرائيلي سيلفان شالوم الثلاثاء الاسرة الدولية على فرض "عقوبات مؤلمة" على ايران حتى لو لم توافق روسيا والصين على ذلك. وقال شالوم: ان "الشهر المقبل سيكون حاسما. حان الوقت لتفرض الاسرة الدولية عقوبات مؤلمة على ايران حتى لو لم تنضم اليها روسيا والصين". وتابع "على الاسرة الدولية ان تقرر ان كانت ستستمر في اوهامها بشأن تعاون ايراني مزعوم، او ستفرض عقوبات فعلية على ايران وبرنامجها النووي". واعتبر ان "اي تردد اضافي سيسمح لايران بامتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية". واثار اعلان ايران الشروع في انتاج اليورانيوم العالي التخصيب موجة استنكار في الاسرة الدولية ولا سيما بين الدول الكبرى التي تشتبه بسعي الجمهوية الاسلامية لحيازة السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، رغم نفي طهران ذلك. واتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي يزور باريس "على ان الوقت حان لاقرار عقوبات شديدة، آملا في استئناف الحوار" مع طهران بشأن برنامجها النووي. غير ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير توقع "مفاوضات طويلة" في مجلس الامن الدولي، مشيرا الى ان فرنسا "لم تقنع بعد" الصين، التي تملك في المجلس حق الفيتو. من جهته، وجه وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر نداء الى الولاياتالمتحدة حضها فيه على التحرك. وقال بن اليعازر، وهو وزير دفاع سابق، ان "على الولاياتالمتحدة ان تعي هول الكارثة التي ستحصل في الشرق الاوسط، خصوصا وانها ستكون اول من سيتحمل تبعاتها". وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشي يعالون طرح الاسبوع الماضي امكانية اللجوء الى القوة لمنع ايران من حيازة السلاح النووي. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة تريد أن يقر مجلس الأمن الدولي "في غضون أسابيع وليس خلال أشهر" قرارا يمهد السبيل لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وصرح جيوف موريل السكرتير الصحافي للبنتاغون لصحافيين بأن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس تحدث مع قادة في تركيا وإيطاليا وفرنسا حول "الحاجة الملحة" للمضي قدما في العقوبات في أقرب وقت ممكن. وردا على سؤال حول مدى سرعة اتخاذ قرار بشأن العقوبات قال موريل إن غيتس الذي زار باريس هذا الاسبوع يعتقد أن ذلك قد يحدث "في غضون أسابيع وليس شهور". وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز نشر نصها أمس قال غيتس: "هي دائما عملية تفاوض ونحن في بدايتها فقط"، وأضاف "أعتقد أن الامر سيستغرق بعض الوقت.. أقول أسابيع وليس شهورا لنرى إذا لم نستطع استصدار قرار آخر من مجلس الامن الدولي". وردا على سؤال حول ما ستفعله الولاياتالمتحدة إذا عارضت الصين أو أي دولة أخرى القرار قال وزير الدفاع: "كل ما يمكنني قوله هو اننا نجحنا في استصدار العديد من قرارات مجلس الامن لذلك أنا متفائل أننا سننجح مجددا". وذكر موريل أن غيتس "يرى بوضوح أن الوقت أمر جوهري" للموافقة على القرار حتى تكون هناك "قاعدة قانونية" تمكن الاتحاد الاوروبي ودولا أخرى من "اتخاذ خطوات خاصة بهم".