تواصلت المواجهات والصدامات أمس لليوم الثاني على التوالي في مخيم شعفاط شمال القدسالمحتلة بين المواطنين وقوات الاحتلال اثر الحملة العسكرية الوحشية التي شنتها في المخيم والاحياء المحيطة واستمرت حتى ساعات فجر الثلاثاء واسفرت عن اعتقال العشرات من ابناء المخيم وعمال الضفة الغربية. وتجددت المواجهات صباح امس قرب الحاجز العسكري المقام عند المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط ، بين مئات التلاميذ الذين كانوا يحاولون اجتياز الحاجز للتوجه إلى مدارسهم وجنود الاحتلال الذين أعاقوا عبورهم. وذكرت مصادر مطلعة في القدسالمحتلة ان تلاميذ المدارس هاجموا بالحجارة قوات الاحتلال التي اطلقت عليهم قنابل الغاز والصوت. ووقعت اشتباكات بالايدي بين عدد من الشبان وجنود الاحتلال ما اسفر عن اصابة احد افراد ما يسمى "حرس الحدود" الاسرائيلي، فيما اعتقل الفتى احمد جميل ابو حمدان. وأكدت المصادر ان شرطة الاحتلال وجنود "حرس الحدود" واصلوا طيلة الليلة قبل الماضية وحتى ساعات فجر أمس أعمال الدهم لمنازل المواطنين، واعتقال من يسمونهم مطلوبين لهم ، كما سلموا مذكرات استدعاء للعديد من المواطنين. على صعيد آخر، تظاهر عشرات الاسرائيليين من اعضاء حملة اطلاق سراح الجندي الاسير غلعاد شاليط امس، امام سجن "هداريم" شمال فلسطينالمحتلة، وحاولوا منع اهالي الاسرى الفلسطينيين من زيارة ابنائهم. ووفق مصادر فلسطينية واسرائيلية فقد وقعت مشادات بين اهالي الاسرى الفلسطينيين و"انصار شاليط" الذين طالبوا هذه العائلات بالضغط على حركة "حماس" من اجل استكمال صفقة تبادل الاسرى واطلاق سراح شاليط. واشارت المصادر الى ان قوات كبيرة من شرطة الاحتلال انتشرت في المكان، فيما تمكن اهالي الاسرى، بعد تاخير امام السجن من زيارة ابنائهم. يشار الى ان سجن " هداريم" يقبع فيه العديد من قادة الحركة الاسيرة وبضمنهم القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي.