أكد المتحدث الأمني باسم شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني بأن التحقيقات الخاصة بقضية اغتصاب خادمة آسيوية من قبل ثمانية أشخاص لا تزال مستمرة بشكل مكثف، مشدداً ل «الرياض» على أن المحققين ينتظرون في الوقت الراهن وصول التقارير الطبية المتعلقة بالقضية. وروت الخادمة الآسيوية (19 عاما) تفاصيل القضية إذ قالت: «لم أكن أتوقع مطلقاً أن يحصل اغتصابي بعد نحو 10 أيام من وصولي لأرض المملكة للعمل»، وأضافت: «اغتصبوني بكل بشاعة، ولم يشعر أحدهم بالذنب، وبداية عرضوا عليّ مبلغا ماليا حتى أمارس الجنس معهم، ولما رفضت المبالغ هددوني بالسلاح الأبيض، وقاموا بضربي بشكل عنيف، ثم شرعوا في تقطيع ملابسي واغتصابي». وعن تفاصيل وجوههم قالت ل «الرياض»: «أستطيع معرفة أربعة من الذين اغتصبوني في المرزعة المجهولة»، مشيرة إلى أن المغتصبين فعلوا فعلتهم وهم مكشوفي الوجه في المزرعة، وأضافت «شارك في اغتصابي قصّر أحدهم يبلغ نحو 13 عاماً، والآخر 14 عاماً. وتابعت بألم «قام الشخص الذي اختطفني من السيارة، بفتح باب المزرعة، ثم أدخلوني إلى غرفة صغيرة واغتصبوني فيها، ثم اركبوني من جديد السيارة وتوجهوا بي إلى بوابة مستشفى القطيف المركزي، ورموني في شكل سريع منها، ولاذوا بالفرار». وروى كفيل الخادمة بأن كل شيء حصل سريعاً، إذ فوجئت الخادمة بالإمساك بيدها وجرها للسيارة (كابرس أحمر)، وفي هذه اللحظات كانت صاحبة المنزل تقف أمام باب منزلها تهم بالدخول، فيما كان السائق يدخل المنزل أمامها ليدخل بعض الأغراض التي جلبت من السوق، وما إن دخل السائق وأغلق باب المنزل حتى هاجم أحدهم الخادمة ممسكاً إياها من يدها، وفيما أخذت صاحبة المنزل تصرخ استطاع الشاب الذي ارتدى الأسود الكامل وقناعاً تمويهياً من جرها إلى سيارة (كابرس أحمر) والتي كان فيها نحو «5» شبان، وضعوها أسفل كرسي السيارة لئلا تعرف الطريق المؤدي للمزرعة التي ارتكب فيها الاغتصاب. وتابع «شاهدت شاباً كان يبحث عن امرأة أخرى، وكان متوقفاً داخل منزلي (قرب من الباب الرئيس للمنزل)، ولما رآني هرب وصعد السيارة التي كانت فيها الخادمة «مستدركاً» في تلك اللحظات لم أكن أعرف أن زوجتي لم تكن مخطوفة، وعلى الأرجح أن الشاب كان يلحق بها عندما كانت أمام الباب، إلا أنها ومن حسن الحظ نجت حين هربت للداخل، وأنه لحق مشياً بالسيارة بيد أن الشباب تمكنوا من الافلات قبل وصوله اليهم. من جانبها تجري شرطة القطيف تحقيقاتها وتحرياتها المكثفة لمعرفة المغتصبين، إذ تم عرض عشرات الشباب من أصحاب السوابق على الخادمة مساء أمس الأول، فيما واصلت الشرطة التحقيق مع صاحبة المنزل أمس، كما رجح كفيل الخادمة بأن الشرطة ضبطت مجموعة من الأدلة التي ستقود إلى الجناة.