التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منتجع سوشي المطل على البحر الأسود امس الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" أن عباس أكد خلال لقائه الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في موسكو أنه لا توجد خطة لتحريك العمليات السياسية وأن عملية السلام في الشرق الأوسط في مأزق. من جانبه قال ميدفيديف "إن موسكو تدعم حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وإن روسيا تطالب ببداية جديدة لعملية السلام ويمكن أن تكون لها مساهمة". كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس خططا لموسكو بشأن عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط وقال "إنه مع ذلك وقبل ذلك يتعين على إسرائيل والفلسطينيين أن يحققوا تقدما ملموسا في مفاوضاتهم". وجدد لافروف دفاعه عن اتصالات روسيا مع حركة المقاومة الإسلامية حماس وقال "من أجل مواصلة الحوار، يجب عدم عزل أي طرف". من جهة أخرى أكد رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية ،صائب عريقات، امس أن الرئيس محمود عباس حريص بالعمل على نجاح جهود الرئيس الأمريكي باراك اوباما لانجاح عملية السلام. وقال عريقات لإذاعة "صوت فلسطين" من روسيا ،حيث يرافق عباس في جولة خارجية إن الرئيس الفلسطيني معني كذلك بنجاح الجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية ودول الاتحاد الأوربي والأممالمتحدة لإطلاق عملية سلام "ذات جدوى" في المنطقة. واتهم عريقات الحكومة الإسرائيلية "بأنها لم تفتأ تضع الشروط تلو الأخرى في وجه عملية السلام من خلال تصعيد سياسة الاستيطان بوتيرة كبيرة في الضفة الغربيةوالقدس". كما نفى المسؤول الفلسطيني ما تردد من أنباء عن صفقة خاصة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل عرضها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل خلال زيارته الأخيرة للمنطقة التي التقى خلالها مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين. وقال "إن ميتشل لم يعرض أي صفقة علينا وكل ما جرى أننا طالبناه بالعمل على إلزام إسرائيل لتعيد فتح المكاتب الفلسطينية المغلقة في القدس وإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة عبر الأممالمتحدة وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية".