سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطعيمي: يجب أن يكون هناك قرار سياسي حازم ضد التستر.. ومجال التجارة واسع للجادين فقط فكرة تأسيس مركز التدريب بغرفة الرياض واجه اعتراضاً من معهد الإدارة
طالب صالح بن عبدالله الطعيمي خلال لقائه بشباب الأعمال أمس الأول بغرفة الرياض بضرورة إصدار قرار سياسي حازم ضد مشكلة "التستر" التي يعاني منها الوطن والمواطنون، وكذلك لفتح المجال أمام شباب الأعمال في التجارة والتوسع فيها، مؤكداً في الوقت ذاته بأن هذه المشكلة بحاجة إلى تعاون المواطنين مع الجهات الخاصة لكبح جماح هذه المشكلة. وقدم الطعيمي نصيحة لهم بأن المجال في التجارة واسع ومفتوح وفيه فرص تجارية عديدة، إلا أنه للجادين فقط والقادرين على تحمل ضغوطات العمل، مشيراً إلى أن مفتاح النجاح إلى أي عمل أو وظيفة هو المحبة فمن يحب ويعشق عمله قادر على التميز والإبداع فيه. كما أن لقاء شباب الأعمال الأمين العام السابق لغرفة الرياض صالح بن عبدالله الطعيمي وأحد العقول والسواعد التي ساهمت في تكريس أعمدة بنيان الغرفة وإعدادها لمرحلة الانطلاق، تحول إلى جلسة للوفاء والحب والعرفان والتكريم لشخصية أخلصت في الجهد والعطاء لتعزيز أركان صرح الغرفة في مراحل التأسيس، التي مهدت لكي تصبح غرفة الرياض واحدة من كبريات الغرف ليس في المملكة والخليج فحسب وإنما في المنطقة العربية ككل، وباتت مقصد كبار الشخصيات العالمية من رؤساء الدول والحكومات. وأثنى الطعيمي خلال اللقاء بدور مؤسس الغرفة الشيخ عبدالعزيز المقيرن، وقال إن هذا المبنى المفخرة يدين له بالفضل، وأنه لولا الجهود التي قدمها والإمكانيات التي غرسها، لما نهض هذا البنيان بهذه الصورة المشرفة، وروى مسيرة تطور الغرفة من البدايات، حيث انطلقت من شقة صغيرة في شارع الثميري، ثم انتقلت الغرفة إلى مبنى أكبر في شارع الخزان عبارة عن فيلا، ثم رأى المقيرن أن مبنى الخزان لا يستوعب أنشطة الغرفة، ففكر في موقع أكبر فكان الانتقال إلى موقع الغرفة الحالي في شارع الضباب، حيث تم تشييد المبنى الحالي على أرض الضباب. ومضى الطعيمي يقول إن فضل المقيرن لم يكن على الغرفة فقط، وإنما كان فضله عليه هو شخصياً - أي الطعيمي - حيث ساعده في الحصول على قرض من البنك بضمانته كي يستثمره الطعيمي في تأسيس منزله الخاص بدلاً من الشقة الصغيرة التي كان يقيم فيها. الطعيمي متوسطاً الحضور من رجال الاعمال وانتقل الطعيمي للحديث عن أهم محطات التطور في حياة الغرفة، فأشار إلى أن الغرفة واجهت في بداية مشوارها مشكلة مع بعض مشايخ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين توجسوا في البداية من دور الغرفة، وقال إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي تبنى وبارك وشجع فكرة الغرفة منذ البداية وطيلة تطور مراحلها الزمنية ذلل ذلك التوجس لدى المشايخ. وتناول ضيف اللقاء فكرة تشكيل اللجان القطاعية بالغرفة، فأوضح أنه كان يريد تشكيل هذه اللجان لتتولى متابعة أنشطة ومشكلات كل قطاع على حده، خصوصاً بعد أن توسع النشاط الاقتصادي، وقال إن الفكرة واجهت اعتراضات من الكثير من رجال الأعمال بالغرفة آنذاك، لكنهم قبلوا في النهاية، بفضل تشجيع رئيس الغرفة حينذاك محمد الفريح، الذي وصفه بأنه كان الأب الروحي لفكرة اللجان القطاعية، إضافة إلى دعم باقي أعضاء مجلس الإدارة، وقال إن البداية كانت اللجنة الصناعية. ثم تحدث عن تأسيس مركز التدريب بالغرفة فأشار إلى أنه صادف هو الآخر هجوماً من قبل معهد الإدارة ظناً من بعض مسؤوليه بأن المركز سيكون منافساً للمعهد في رسالته التدريبية، ثم انتهت الأزمة وتأسس المركز الذي أصبح خريجوه الآن موضع تفضيل من قبل القطاع الخاص على باقي خريجي المعاهد الخاصة، وتحدث عن فكرة تأسيس مجلس الغرف السعودية من اتحاد الغرف، فقال إنه لقي معارضة في البداية من الأخوة في غرفة جدة لأنهم لم يكونوا يريدون أن يكون مقره الرياض، وكان المخرج في اختيار إسماعيل أبو داوود - يرحمه الله - رئيس غرفة جدة آنذاك رئيساً لمجلس الغرف. وأدار اللقاء الاقتصادي المعروف الدكتور عبدالله صادق دحلان الأمين العام السابق لغرفة جدة وأحد محبي الطعيمي، والذي قرر قطع زيارته لأوروبا ليكون مشاركا في اللقاء، كما حضره جمع غفير من رجال وشباب الأعمال والمهتمين الذين غصت بهم القاعة. وحضر اللقاء الذي عقد بالقاعة التي حملت اسم مؤسس الغرفة الشيخ عبدالعزيز بن سليمان المقيرن - يرحمه الله - بمقر الغرفة، مساء الإثنين الماضي قيادات الغرفة والعديد من الشخصيات البارزة في مجتمع رجال الأعمال، يتقدمهم عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، ونائباه وأعضاء مجلس الإدارة، والأمين العام للغرفة حسين بن عبدالرحمن العذل، وعضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة شباب الأعمال فهد بن ثنيان الثنيان، وهي اللجنة المنظمة للقاء.