سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخليوي: الجمارك تعكف على تصنيف المستوردين المنضبطين من خلال إنشاء قوائم «ذهبية» و«سوداء» قال إن تأخر فسح الإرساليات يعود للالتفاف على بعض الأنظمة من قبل بعض المستوردين
أكد صالح بن منيع الخليوي مدير عام الجمارك وهو يتحدث عن بعض العوائق التي تعاني منها الجمارك وينتج عنها تأخر في فسح البضائع، لجوء بعض المستوردين للتحايل على بعض أنظمة الجمارك، كتقديم شهادات مطابقة مزورة أو مصدرة من جهة غير موثقة، وعدم مطابقة الوارد مع النشاط المدون وعدم تقديم أصول المستندات. وأشار إلى أن من ضمن المخالفات التي تعاني منها الجمارك هو الالتفاف على بعض القوانين بهدف التهرب من الرسوم الجمركية، وقال إن منها تقديم أسماء مبهمة وغير دقيقة لبعض المستوردات كمدخلات الإنتاج. وقال الخليوي إنه وبالرغم من أن الجمارك تتيح للتاجر تخزين بضاعته في مستودعاته مع أخذ التعهد عليه بعدم التصرف فيها لحين انتهاء نتائج الفحص، إلا أن نسبة 25% من هذه التعهدات لا يلتزم أصحابها بها. وأوضح الخليوي خلال لقائه بعدد من رجال أعمال من مصدرين ومستوردين والذي استضافه مجلس الغرف السعودية يوم أمس، أن ما يتم استحصاله مؤخراً من مبالغ تم إقرارها على بيانات المستوردين أو المصدرين يهدف لتنظيم عمل الجمارك وتقديمه بصورة مرضية، مؤكداً أنها أجور وليست رسوماً، مشيراً إلى أنها لم تدخل خزينة الجمارك نهائيا، وذلك في رده على أحد المستوردين من الحضور عندما أشار إلى أنه "لا رسوم بلا مرسوم". وكشف مدير عام الجمارك في اللقاء أن ما تم اكتشافه من السلع المغشوشة في عام 2009 تجاوز السبعة ملايين وحدة مغشوشة، مشيراً إلى أن جزءاً غير يسير من هذه النسبة استقبلتها المنافذ الحدودية بصورة تؤكد سبق الإصرار لبعض المستوردين في الإتجار فيها من خلال تقديمها للفحص بصورة عشوائية وغير منظمة. من جهته أفصح المهندس أحمد الراجحي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض معاناته مع تأخر الفسح والإعفاءات الجمركية، مستشهداً ببترورابغ التي قال إنها لديها أكثر من 100 بند للإعفاء الجمركي، وفي ذلك أشار الخليوي إلى أن قيمة الإعفاءات الجمركية بلغت خلال العام المنصرم حوالي الخمسة مليارات ريال. وأشار بعض الحضور إلى أهمية وجود قائمة خاصة برجال الأعمال الملتزمين في تقديم أوراق صحيحة واستيراد غير مضر بالمستهلك، وفي ذلك كشف الخليوي بأن الجمارك تعد قائمة سيتم الانتهاء منها قريباً وتهدف إلى تصنيف التجار الذي ارتبطوا بالجمارك من فترات طويلة بشكل قائمة ذهبية وفضية والقائمة السوداء. وعن موضوع تطبيق الفحص الإشعاعي على الواردات قال الخليوي إن 60% من البضائع يتم تطبيق الفحص الإشعاعي عليها و 40% تطبق عليها المعاينة اليدوية وذلك لمحاولة ضبط عمليات دخول الأشياء الممنوعة ومكافحة السلع المغشوشة. واستعرض الخليوي التسهيلات التي تقدمها الجمارك لقطاع الأعمال والتي من بينها نظام الهاتف الجمركي الذي يسهل عملية الحصول على المعلومة، التوسع في توفير أنظمة الفحص الإشعاعي، تقديم تسهيلات للصادرات السعودية من خلال مكاتب خاصة بالمنافذ الجمركية، الاستعانة المختبرات الخاصة لتسريع عملية الفسح، تطبيق نظام النافذة الواحدة بميناء جدة الإسلامي بهدف إنهاء كافة الإجراءات من خلال نافذة واحدة، إضافة لإنشاء محطة حاويات جديدة بميناء جدة تصل طاقتها الاستيعابية إلى مليوني حاوية سنويا.