قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو إن حركة "فتح" ما تزال ترفض كل العروض التي أطلقتها حركة "حماس" وحكومته لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وأضاف النونو في تصريحات صحافية "إن فتح ترفض هذه العروض متمترسة خلف دعاية إعلامية ورغبة أميركية بعدم التوصل لاتفاق فلسطيني ثنائي ينهي الخلاف". وتابع "القضية ليست قضية حوار ونحن معنيون بإنجاح المصالحة الفلسطينية والتوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف في الساحة الفلسطينية وبالتالي نبذل كل الجهود من أجل هذا الأمر". وأوضح أن حركة "حماس" أرادت أن تنهي حالة التشرذم في الصف الفلسطيني من خلال الدعوة التي قدمها مشعل للرئيس عباس لعقد لقاء ثنائي ينهي الخلاف ومن ثم يتم الذهاب لتوقيع المصالحة. وحول آخر التطورات التي وصلت إليها العلاقة مع مصر بعد الأحداث الأخيرة، قال النونو "العلاقة مع مصر لم تنقطع وما تزال هناك اتصالات مع الأشقاء في مصر وإن كانت خفتت قليلاً بعد أحداث الحدود". وأشار إلى أن الحكومة في غزة شكلت لجنة تحقيق في الأحداث، متوقعاً أن تحدث "حرارة أكبر في العلاقة مع مصر خلال الفترة المقبلة، ونحن ومصر وكافة الدول العربية في مركب واحد وهو تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي". وفي سياق متصل، عبر النونو عن رفض حكومته لبناء الجدار الفولاذي من قبل مصر "لأننا لا نريد أن يكون بيننا وبين الدول العربية جدار بل نريد أن ننهي الحصار، ولذلك على الأشقاء في مصر واجب وطني وقومي تجاه غزة، ونأمل أن يأخذوا هذا الموضوع بعين الاعتبار". وذكر أن الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودي جنوبغزة ليست منتهى الطموح الفلسطيني، "حيث لجأ إليها أهالي القطاع لتأمين احتياجاتهم في ظل الحصار"، مطالبًا مصر والدول العربية بفتح الحدود بشكل قانوني ورسمي لدخول البضائع والاحتياجات الضرورية. وقال "نرغب في أن يعيش المواطن الفلسطيني ولديه الإمكانيات المتوفرة لحياة حرة كريمة، ومعنيون أن تمر هذه الإمكانيات والمستلزمات بشكل رسمي من خلال المعابر". وبالنسبة للاجتماعات مع الفصائل في غزة، أوضح النونو أنها تتواصل بهدف تقييم الأوضاع أولاً بأول، ووفقاً للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، حيث يتم التباحث حول آلية التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية وكيفية التعامل مع أي عدوان جديد على غزة. وأكد أن النقاش "لا يجري حول المقاومة أو جدواها أو حق الشعب المشروع فيها أو مشروعيتها أو حتى امتلاك أدواتها، فهذا حق، لكن ما يجري نقاشه هو توقيت وتكتيكات المقاومة في ظل المواجهة الشاملة مع الكيان الإسرائيلي". وحول القمة العربية القادمة، دعا النونو إلى أن تمثل حركة حماس الشعب الفلسطيني فيها، وذلك "لفوزها في الانتخابات التي صوّت لها الشعب الفلسطيني فيها وسلم لها القيادة عبرها". وشدد على ضرورة اتخاذ الدول العربية آليات لتفعيل قراراتها السابقة خلال القمة العربية القادمة لرفع الحصار المفروض على غزة منذ أربعة أعوام، مطالبًا إياها بدعم إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.