يقام اليوم الأحد ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي 2010، الذي يعقد في الرياض حالياً - برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفل توزيع جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة . وسوف يقوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الملك خالد الخيرية ورئيس هيئة الجائزة بتسليم الجائزة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، بحضور معالي الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار . وسوف تُمنح الجائزة لأفضل ثلاث شركات من منشآت القطاع الخاص في تصنيف المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة، التي يقصد بها إسهام منشآت القطاع الخاص في تنمية المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً وفي الوقت ذاته ترفع من تنافسيتها على المدى الطويل. وبلغ عدد الشركات المشاركة في مؤشر التنافسية المسؤولة 80 شركة وهي الشركات المؤهلة للمنافسة على جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي تمنح لأفضل الشركات في المملكة، وفقا لمؤشر التنافسية المسؤولة الذي تشرف عليه الهيئة العامة للاستثمار بهدف تحسين أداء الشركات في المملكة وزيادة تنافسيتها محليا ودوليا. وتهتم الشركات بالمؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة كونه أحد المؤشرات الفاعلة لقياس القدرة التنافسية للمنشآت، وأداة لتفحص نقاط القوة والضعف في بيئة الأعمال، وتوجيه السياسات الاقتصادية جزئياً وكلياً، بغية النهوض بتنافسية المنشآت، خصوصاً في ظل التحديات والأزمات المتعددة التي تعصف بالاقتصاد العالمي، ويأتي إقبال الشركات على المشاركة في المؤشر دليلاً على تبنيها لمفهوم التنافسية المسؤولة، ورغبة قياداتها في تطوير آليات تطبيقه بما يعود بالمنفعة على الفرد والمجتمع. ويسهم المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة في بناء شركات متألقة وناجحة، خصوصاً في ظل وجود المنافسة التي تستوجب من الشركات الارتقاء بآلية عملها لتلبية معايير المؤشر، إضافة إلى زيادة الاهتمام بالمحافظة على البيئة، وذلك من خلال تطبيق الشفافية والحرص على سلامة البيئة وعدم الإضرار بها. ويعتمد مؤشر التنافسية المسؤولة على سبعة معايير هي: - مناخ العمل المسؤول يركز على الكيفية التي تتبعها مؤسسات الأعمال في دعم أصحاب المصلحة المباشرة وإشراكهم بصورة استباقية لتحسين مناخ العمل من أجل تحقيق شفافية أفضل وزيادة تقديم الخدمة وتحسين الإنتاجية. - الأعمال الخيرية الذكية يبحث في الكيفية التي تتبعها الشركات في تقديم المساهمات الخيرية وإدارتها وأثر المساهمات في دعم جدول أعمال التنمية الوطنية. - استقطاب وتنمية المواهب يتناول مزايا الموظفين وأنشطة تكوين المواهب المحلية وتعزيز المساواة بين الجنسين. - معايير العمل والالتزام يقيّمان الالتزام بالمعاهدات الدولية وحوكمة الشركات. - سلاسل التوريد المسؤولة تبحث في الكيفية التي تتبعها الشركات فيما تبذله من جهود من أجل تحسين التعامل مع القضايا الاجتماعية والبيئية على امتداد سلسلة التوريد الخاصة بها. - الابتكار في المنتج والخدمة يفحص الكيفية التي تتبعها الشركات في تحديد فرص السوق الجديدة وأدائها الإبداعي الحديث. - التواصل المسؤول يفحص شفافية الشركات بشأن القضايا الاجتماعية والبيئية ومدى تواصلها مع عملائها. وأطلقت جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة العام الماضي بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، وهي موجهة لمنشآت القطاع الخاص العاملة في السعودية التي تطبق أفضل الممارسات، وتتبنى البرامج الأكثر فاعلية في دعم التنمية المستدامة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. يذكر أن جائزة الملك خالد تتكون من أربعة فروع هي: جائزة الملك خالد للانجاز الوطني، وجائزة العلوم الاجتماعية، وجائزة المشروعات الاجتماعية، وجائزة التنافسية المسؤولة.