يمثل النائب الهولندي اليميني، خيرت فيلدرز، الذي عرف عالميا بعد إنتاجه فيلم "فتنة" المناهض للإسلام، اليوم أمام محكمة في أمستردام لمحاكمته بتهمة تكدير الصفو العام. ويتهم الادعاء العام فيلدرز "46 عاما"، مؤسس ورئيس "حزب الحرية" اليميني، بإهانة المسلمين بصفتهم فئة من الشعب الهولندي والتحريض على كراهية أتباع الإسلام. وفي حال إدانته يواجه السياسي، الذي يحظى بشهرة في قطاعات عريضة بين الشعب الهولندي، عقوبة السجن لمدة 16 شهرا كحد أقصى وغرامة تصل إلى 10 آلاف يورو. وقد نفى فيلدرز من قبل الاتهامات الموجهة إليه، وأوضح أنه يستخدم فقط حقه الأساسي في حرية التعبير عن الرأي. وكان فيلدرز اتهم في تصريحات سابقة القضاء الهولندي بأنه يجري "محاكمة استعراضية سياسية ضده". وتستند الدعوى إلى خطب ومقابلات لفيلدرز، بالإضافة إلى الفيلم القصير "فتنة" الذي انتجه ونشره على الإنترنت عام 2008. وتضمن الفيلم صورا لهجمات إرهابية دموية مدمج معها آيات من القرآن تدور حول القتال، وذلك بهدف وصف الإسلام كأيديولوجية إرهاب دموية. يذكر أنه تم تحرير بلاغات ضد فيلدرز منذ عام 2006 بتهمة تكدير الصفو العام، ومن بين محرري البلاغات المحامي جيرارد سبونج بتكليف من طلاب. وكان محامي فيلدرز، ابراهام موزكوفيتش، قد أخفق الأسبوع الماضي في طلبه بإسقاط الدعوى المرفوعة ضد موكله. وقد علل موزكوفيتش طلبه بأنه لا يمكن اعتبار انتقاد موكله للإسلام إهانة لفئة من الشعب، مستندا أيضا إلى حق حرية التعبير.