قالت السلطات إن خططا لبناء أكبر مسجد في بريطانيا توقفت لان الجماعة الإسلامية التي تقف خلف المشروع الضخم فشلت في الوفاء بمهلة لتقديم خطة للبناء. وكان المشروع الإنشائي المزمع في موقع بشرق لندن والذي أطلقت عليه وسائل الإعلام "المسجد العملاق" قد أثار جدلا منذ عام 2007 عندما أعلنت الخطط الطموحة لإقامته للمرة الأولى. وفي ذلك الوقت وقع حوالي 48 ألف من السكان المحليين على عريضة لوقف بناء المسجد في آبي ميلز في ستراتفورد في أقصى شرق المدينة الأكثر فقرا حيث توجد جالية آسيوية كبيرة. وقالت وسائل إعلام بريطانية أن المجمع الذي يقع جنوبي متنزه اولمبياد 2012 سيكون بمقدوره استيعاب 12 ألف من المصلين مما يجعل المسجد احد اكبر مساجد أوروبا. وتركز الحكومة جهودها على محاولة منع الشباب البريطاني المسلم من التطرف على يد الإسلاميين المتطرفين، مع خشيتها من تعزيز المتشددين في الداخل حظرت الحكومة بعض الجماعات التي تصنفها على أنها جماعات متطرفة وتحولت إلى المنظمات الإسلامية المعتدلة وعامة الناس للمساعدة في التصدي لهذا التهديد. وتحرص بريطانيا أيضا على أن تظهر أنها تشن حملة صارمة على المتشددين الإسلاميين بعد أن قام نيجيري درس في لندن بمحاولة تفجير طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة في يوم عيد الميلاد. وقالت الحكومة الأسبوع الماضي أنها ستحظر جماعة (إسلام فور يو كيه) الإسلامية التي أثارت الغضب بخطة للقيام بمسيرة إلي بلدة يجري فيها تكريم الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان. وقال المجلس إن الحركة تلقت تحذيرا من أنها يجب أن تغادر الموقع وتزيل المسجد المؤقت بحلول يوم الخميس القادم وإلا ستسعى السلطات إلى "إجراء إجباري" من خلال المحاكم، وقال مجلس نيوهام في بيان "إذا ظل شاغلوا الموقع يعملون بعد نهاية فترة الامتثال فيمكننا اللجوء إلى المحكمة لان هذا يصبح مخالفة جنائية، ولم يتسن الاتصال على الفور بجماعة التبليغ للحصول على تعقيب".